عبّرت وزارة الصحة الفلسطينية، عن قلقها إزاءإعلان نقابة الأطباء الشروع في إضرابٍ عن العمل يوم غدٍ الخميس، في الوقت الذي أبدت فيه  الحكومة استعدادها للنظر بايجابية لمطالب النقابة، والمتمثلة برفع علاوة الأطباء العموميين من 150%  إلى 200% أسوةً بأطباء الاختصاص، شريطة التزامهم بالتفرغ الكامل للعمل في وظيفتهم بالمستشفيات الحكومية فقط، وذلك لغرض تحسين الجودة، ورفع مستوى الخدمة المقدمة للمرضى في المستشفيات وهو ما رفضت النقابة الالتزام به. 

وبحسب بيان للوزارة عبر صفحتها في موقع "فيسبوك" مساء يوم الأربعاء، فإنّ "هذه الخطوة  تنطوي على خطورة كبيرة في الوقت الذي يُواصل فيه المنحنى الوبائي ارتفاعه بشكلٍ مقلق، يُهدد حياة المرضى والمواطنين بالخطر"."

وقالت: "إنّ نقابة الأطباء تتحمل المسؤولية الكاملة عن حياة المرضى والمصابين الذين تضيق بهم مستشفيات وزارة الصحة"، لافتةً إلى أنّها لن تسمح تحت أيّ ظرف من الظروف، ولأيّ مبرر كان تعريض حياة المرضى والمواطنين للخطر.

وتوعدت بالملاحقة القانونية كل من يمس أو يعرض سلامة وصحة المرضى والمواطنين للخطر ولا سيما في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا.

وجدّدت التأكيد على اعتزازها وتقديرها لجميع الكوادر العاملة في القطاع الطبي والصحي، والتي وقفت عند المسافة صفر من الوباء، وعملت بجهدٍ وإخلاص لحماية أبناء شعبنا من مخاطره، وتقليص مساحة انتشاره.

وأعربت عن أملها في أنذ يبقى الكادر الطبي والصحي وفيا لالتزاماته وللصورة المشرقة التي قدمتها تلك الطواقم في تصديها للجائحة التي مازالت تتوالد بسلالات جديدة وعلى نحو أسرع انتشارا، وأشد فتكاً، وأنّ يبقى الأطباء أوفياء للقسم الذي تشرفوا بأدائه لخدمة مرضاهم.

وختمت بيانها، بالتحذير من مخاطر الاضرابات في ظل المرحلة الحرجة التي يمر بها شعبنا نتيجة  تصاعد وتيرة الوباء، التي تتطلب من الجميع رص الصفوف وعدم الالتفات إلى ما يشتت العمل الجماعي في مواجهة الجائحة.

يُذكر أنّ نقابة الأطباء- مركز القدس، أعلنت مساء يوم الأربعاء، عن الإضراب في المستشفيات يوم  الخميس، وأنّ يكون الدوام فقط للمناوبين مع توقف كامل العمل في مراكز الرعاية الأولية ومباني وزارة الصحة مع عدم التوجه.