دعا موفد الأمم المتحدة إلى سوريا ستافان دي ميستورا القوى الكبرى إلى البناء على "زخم" المحادثات الدولية الجديدة والتوصل إلى عملية سياسية قادرة على إخراج هذا البلد من حرب مستمرة منذ أكثر من أربع سنوات.
قال موفد الأمم المتحدة إلى سوري" ستافان دي ميستورا" للصحافيين بعد تقرير قدمه إلى مجلس الأمن الدولي إنه "يجب عدم تفويت فرصة (محادثات) فيينا".
وقال "دي ميستورا" إن الاجتماع يجب أن "يحدد أهدافا قابلة للتحقيق للشعب السوري، أحدها يجب أن يكون خفض أعمال العنف".
ومن المفترض أن تبدأ ثلاث مجموعات عمل اجتماعات اليوم (الأربعاء 11 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015) لمعالجة الخلافات حول الإرهاب والمعارضة والأزمة الإنسانية الناجمة عن النزاع الذي أودى بحياة أكثر من 250 ألف شخص.
ويذكر أن روسيا وإيران على خلاف مع الولايات المتحدة وحلفائها العرب والأوروبيين حول المجموعات التي يجب اعتبارها "إرهابية" وتلك التي يجب أن توصف بـ"المعارضة".
ويفترض أن تحدد المناقشات الأطراف التي ستلعب دورا في العملية السياسية.
وبينما أدرجت الولايات المتحدة تنظيم "الدولة الإسلامية" وجبهة النصرة المرتبطة بتنظيم القاعدة على لائحة المنظمات الإرهابية، أكد دي ميستورا أن على الدول المشاركة التوصل إلى وجهة نظر مشتركة.
وقال إن "عملي هو التأكد من أن دولا كبيرة مثل روسيا والسعودية وإيران ستجتمع حول الطاولة وتقدم عملية سياسية".
وأضاف "حان الوقت لمواجهة هذه التحديات".
وصرح دبلوماسيون أنه خلال الاجتماع المغلق لمجلس الأمن الدولي، أشار دي ميستورا إلى إمكانية التوصل إلى "نتيجة ملموسة" في فيينا السبت.
وفي تغريدة على حسابها على موقع تويتر للرسائل القصيرة، قالت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة سامنثا باور ان محادثات فيينا يجب أن "تؤدي إلى وقف لإطلاق النار وفتح الطريق أمام حل سياسي".
ومن جهته، قال سفير بريطانيا ماثيو رايكروفت، الذي يترأس مجلس الأمن لهذا الشهر أن الدول الـ15 الأعضاء في المجلس، إن بريطانيا أعربت عن "دعمها التام" للجهود التي يبذلها موفد الأمم المتحدة لتمهيد الطريق لعملية انتقالية.