القمة الرابعة العربية - اللاتينية تدعو لتحقيق السلام العادل للقضية الفلسطينية وإقامة الدولة

700x414
حجم الخط

دعت القمة الرابعة للدول العربية ودول أميركا الجنوبية، التي عقدت في الرياض الى ضرورة تحقيق السلام العادل والشامل للقضية الفلسطينية وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية الرامية إلى إقامة دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية على حدود سنة 1967، وضرورة التوصل إلى حل سلمي للأزمة السورية وفقاً لما جاء في بيان جنيف 1 و مؤتمر فينا .

وذكر في البيان الختامي الذي نشرته وكالة الأنباء السعودية إن الاحتلال المستمر للأراضي الفلسطينية والنشاط الاستيطاني المتزايد الذى تقوم به اسرائيل يعيق عملية السلام ويقوض حل الدولتين ويقلل فرص تحقيق السلام الدائم”.

وطالب القادة كافة الأطراف المعنية بالأخذ في الاعتبار الرأي الاستشاري الذي أصدرته محكمة العدل الدولية بتاريخ التاسع من تموز/ يوليو 2004 بشأن العواقب القانونية لبناء الجدار الفاصل في الأراضي الفلسطينية المحتلة وعدم قانونية وشرعية بناء المستوطنات.

وأكدوا مجددا ضرورة الافراج الفوري وغير المشروط عن جميع الأسرى والمعتقلين السياسيين الفلسطينيين والعرب المحتجزين في السجون الاسرائيلية ، ودعم كافة الجهود الرامية الى بحث هذه المسألة الحاسمة في الجمعية العامة للأمم المتحدة وغيرها من الاجهزة ذات الصلة التابعة لنظام الامم المتحدة.

كما طالب اسرائيل بالتوقف عن الاعتقال التعسفي وسوء المعاملة الجسدية والنفسية للفلسطينيين بما فيهم الاطفال والنساء وأعضاء المجلس التشريعي، الأمر الذى يخالف اتفاقيات جنيف .

وأدان القادة العدوان العسكري الاسرائيلي المفرط وغير المتكافئ ضد المدنيين في قطاع غزة، والذى بدأ في حزيران/ يونيو 2014 واستمر 50 يوما مخلفا الالاف من الضحايا والجرحى المدنيين، وأكدوا على ضرورة التحقيق في تلك الاحداث باستقلالية ومحاسبة المسؤولين عن خروقات القانون الدولي التي أدت الى تدمير منازل ومجمعات سكنية والبنية التحتية للشعب الفلسطيني والتي قد تصل الى جرائم حرب ضد الانسانية لا تسقط بالتقادم.

ودعا القادة الى الرفع الكامل والفوري للحصار المفروض من قبل اسرائيل على قطاع غزة واعتبروه يمثل عقابا جماعيا لسكان القطاع، وشددوا على أهمية بذل الجهود لفتح جميع المعابر التي تشرف عليها اسرائيل من والى غزة بغرض السماح بدخول المساعدات الانسانية الطارئة ومرور العاملين في المجال الطبي واغاثة المحتاجين.

وأشادوا بموقف دول امريكا الجنوبية التي اعترفت بدولة فلسطين ودعوا الدول الاخرى التي لم تعترف بدولة فلسطين للاعتراف بها، ورحبو بمساعي القيادة الفلسطينية ودعمها في التوجه للأمم المتحدة والمنظمات الدولية الأخرى والانضمام للمعاهدات والمنظمات الدولية.

ودعا القادة منظمة الأمم المتحدة وخاصة مجلس الأمن الى تبنى نظام حماية دولية للشعب الفلسطيني الاعزل وممتلكاته ومقدساته من كافة اشكال الاعتداءات والانتهاكات الاسرائيلية المتواصلة والمتصاعدة وذلك وفق القانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية ذات الصلة.

ودعا القادة جميع الدول الاعضاء في “الأسبا” الامتناع عن منتجات المستوطنات الاسرائيلية وتفادى التعامل مع جميع الشركات المستفيدة من الاحتلال، ودعوا تجمع الدول الاعضاء في “الأسبا” للامتناع عن تشجيع الاستثمار في المستوطنات من قبل القطاع الخاص والعمل بدلا من ذلك على تشجيع الشراكات التجارية مع دولة فلسطين.

ودعا القادة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” إلى مواصلة التأكيد على المرجعية القانونية وفقا لقراراتها السابقة فيما يتعلق بإدراج مدينة القدس القديمة وأسوارها في قائمة التراث العالمي عام 1981 بناء على الطلب الذى تقدمت به المملكة الأردنية بتأييد عربي وإسلامي وفقا لقرار المجلس التنفيذي للمنظمة في ايلول /سبتمبر عام 1981 والذى تم بموجبه ادراج القدس في قائمة التراث العالمي المعرضة للخطر حيث أن الوضع القانوني للقدس كأرض محتلة مازال قائما .

ورحب القادة بالاتفاق الهام الموقع بين الملك عبدالله الثاني ملك الأردن، صاحب الوصاية على المقدسات في القدس الشريف والرئيس محمود عباس في آذار/ مارس 2013 بهدف الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك والمقدسات الإسلامية والمسيحية والمواقع الدينية وحمايتها قانونيا بكل السبل الممكنة.