أعلنت مصادر مصرية، اليوم السبت، أن محركات الناقلة العالقة في قناة السويس، عادت إلى العمل، في مؤشرات على قرب نهاية الأزمة التي أثرت على التجارة الدولية، حيث أبدى رئيس شركة "شوي كيسن كايشا" اليابانية المالكة للناقلة، أمله في تعويم السفينة مساء يوم السبت.
وقال يوكيتو هيغاكي خلال مؤتمر صحفي اليوم: "إننا بصدد إزالة الترسبات باستخدام أدوات تجريف إضافية" متوقعا تحرير سفينة "إيفر غيفن" مساء السبت".
وأشار متحدثًا من إيماباري غرب إلى اليابان أن "المياه لا تتسرب إلى السفينة. ليس هناك أي مشكلة في الدفات والمراوح. وبعد تعويمها، يفترض أن يكون بإمكانها الإبحار".
يشار إلى أن هيئة قناة السويس، بدأت مناورات القطر للسفينة الضخمة التي تسد قناة السويس في مهمة تعتبر واحدة من أشد المهام صعوبة.
وأفاد مصدر مطلع بقناة السويس، بأن 9 قاطرات عملاقة بدأت اجراء مناورة لتعويم السفينة البنمية الجانحة بقناة السويس وذلك بالتوازي مع استمرار أعمال التكريك (التجريف والحفر) أسفل مقدمة السفينة.
وأوضح أنه تمت السيطرة على دفة السفينة، وتشغيل محركاتها، مؤكداً على أن الساعات المقبلة قد تكون حاسمة في جهود تحريرها حيث من المنتظر ارتفاع منسوب المياه مع زيادة مستوى المد خلال ساعات الليل مما يسهل عملية تعويم السفينة.
وبدوره، أكد رئيس هيئة قناة السويس الفريق أسامة ربيع، على مواصلة جهود تعويم سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر غرين".
وأوضح الفريق ربيع أن مناورات القطر تتطلب توافر عدة عوامل مساعدة أبرزها اتجاه الرياح والمد والجزر، مما يجعلها عملية فنية معقدة لها تقديراتها وإجراءاتها ومحاولاتها المتعددة وفقا لمواضع واختبارات الشد.
والسفينة "إيفر غيفن" التي يبلغ وزنها 200 ألف طن من دون حمولة، هي أثقل سفينة تتعاقد على إنقاذها شركة سميت سالفدج، التابعة لشركة الخدمات البحرية الهولندية (بوسكاليس) في تاريخها الذي يمتد لنحو 180 عاما.