رد اللواء جبريل الرجوب عضو اللجنة المركزية لحركة فتح رئيس اتحاد الكرة الفلسطيني على تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بخصوص القدس المحتلة والمسجد الأقصى، بعد لقائه بالرئيس الأمريكي باراك اوباما يوم الإثنين الماضي. وجاء الرد في رسالة وجهها إلى مؤتمر إسرائيل للسلام الذي سيفتتح أعماله اليوم.
وقال "الرجوب" إنه رغم الحديث عن عاصمة «موحدة وأبدية» في القدس، فإن الخطوات الأخيرة التي انتهجتها إسرائيل تحت ستار الحفاظ على الأمن تثبت فقط ما تحاول انكاره: المدينة مقسمة وهكذا ستبقى والتصدع الذي يشطرها عميق وخطير».
وحسب "الرجوب" فإن :الحل الوحيد هو الموافقة على شكل تنفيذ الفصل بحيث يتم بطرق سلمية ولصالح الجانبين كجزء من حل الصراع.
وأضاف "الرجوب" :إننا نفهم التخوف الإسرائيلي على الأمن ومستعدون للمساعدة على تهدئة المخاوف المبررة قدر المستطاع. وافقنا على تسلم أنواع مختلفة من الأجهزة الأمنية ونحن منفتحون لكل جانب منطقي يضمن المستقبل المحمي والآمن للشعبين.
وأكد أن الفلسطينيين ليسوا معنيين بصيغة خيالية غير قابلة للتحقق وانما نبحث عن طريق تتجاوب مع احتياجات الجانبين بواسطة حل الدولتين: الحل القائم على خطوط 67 وعاصمة للجانبين في القدس وأمن وقدسية كل الأماكن المقدسة والعدالة للاجئين الفلسطينيين. اذا لم نمض على هذا الطريق قريبا فإن اللحظة ستمضي والمسؤولين عن ذلك سيتحملون النتائج».
وكانت الصحف الإسرائيلية قد نشرت مقتطفات من تصريحات نتنياهو خلال خطاب أمام الفدرالية اليهودية في واشنطن. وحمل نتنياهو خلاله المسؤولية الكاملة عن غياب السلام للفلسطينيين، وزعم انه يرغب بحل الدولتين في وقت أعلن فيه بشكل متناقض تماما وبشكل غير مباشر رفضه لقيام دولة فلسطينية حين شكك أن قيام دولة فلسطينية سيؤدي إلى «قيام غزة أخرى» على حد تعبيره وتصريحه المباشر بأن إسرائيل ستواصل السيطرة على الحرم القدسي.
وحسب ادعاءات نتنياهو فإن :سبب عدم وجود سلام هو رفض الفلسطينيين الاعتراف بالدولة اليهودية داخل أي حدود . وقال "إنه عندما تلتقي إسرائيل بقيادة فلسطينية مستعدة لترك الماضي في الخلف والاعتراف بالدولة اليهودية سيتحقق السلام".
وقال "نتنياهو "حول إحراق عائلة دوابشة في قرية دوما : "بعد الهجوم ذهبت إلى المستشفى وقلنا اننا سنفعل كل شيء لمعالجة العائلة. نفذت اعتقالات إدارية ضد مواطنين إسرائيليين لأنني اعتقدت ان هذه مسألة يجب علينا محاربتها بإصرار".
وبرر نتنياهو عدم تقديم لائحة اتهام ضد المجرمين الذين احرقوا عائلة دوابشة فزعم ان "المشكلة هي ان هذه ليست شبكة منظمة. انهم ابناء 15 و16 اذكياء جدا وجدوا الطريق لعمل ما فعلوه دون ان يتواصلوا. يصعب جدا ضبطهم ."وحسب رأيه فإنه "لا يمكن مقارنة عنف المستوطنين بالعنف الفلسطيني. ففي الجانب الفلسطيني يوجد الكثير من «دوما.»