احتفى محرك البحث "غوغل"، بذكرى الطبيبة التونسية الراحلة، توحيدة بن الشيخ (1909 – 2010)، التي تعد أول طبيبة في تونس وفي المغرب العربي.
وجاء ذلك مع طرح البنك المركزي التونسي للتداول، ابتداء من تاريخ اليوم (27 مارس 2020)، ورقة نقدية جديدة من فئة 10 دنانير (صنف 2020)، لها الرواج القانوني والقوة الإبرائية، حيث تم اختيار توحيدة بن الشيخ كشخصية رئيسية لهذه الورقة النقدية الجديدة، إذ ستطبع صورتها عليها
وفي هذا الصدد، كشف موقع "موزاييك إف إم" التونسي، عن هوية هذه الطبيبة، وأشار إلى أن:
- توحيدة بن الشيخ هي أول طبيبة في تونس وفي المغرب العربي، وهي من مواليد جانفي 1909، توفيت بتونس العاصمة يوم 6 ديسمبر 2010.
- تولت الطبيبة توحيدة بن الشيخ، بعد استقلال تونس، عديد المناصب، منها إدارة قسم التوليد وطب الرضيع في مستشفى شارل نيكول بالعاصمة من سنة 1955 إلى سنة 1964، كما أنشأت في المستشفى ذاته قسما خاصا بالتنظيم العائلي سنة 1963، وتولت أيضا منصب رئيسة قسم التوليد وطب الرضيع بمستشفى عزيزة عثمانة بتونس، وتم تعيينها سنة 1970 في منصب مديرة الديوان الوطني للتنظيم العائلي.
- ساهمت توحيدة بن الشيخ في الحياة الفكرية من خلال كتاباتها، وأشرفت على أول مجلة تونسية نسائية ناطقة بالفرنسية صدرت من 1936 إلى 1941 تحت عنوان "ليلى".
- في العام 1950، أسست الطبيبة التونسية جمعية القماطة التونسية للعناية بالرضع من أبناء العائلات المعوزة، كما ساهمت في تأسيس لجنة الإسعاف الوطني، وفي سنة 1958 أصبحت عضوا في عمادة الأطباء التونسيين.
-احتفت النخبة التونسية بتوحيدة بن الشيخ تقديرا لإسهاماتها الطبية والفكرية، وتم تناول مسيرتها في شريط وثائقي بعنوان " نضال حكيمة"، كما أصدر البريد التونسي طوابع بريدية تحمل اسمها وصورتها، وأسس عدد من الأطباء جمعية طبية تحمل اسمها "جمعية توحيدة بالشيخ للسند الطبي"، اعترافا بمكانتها وإسهاماتها التي تواصلت إلى تاريخ وفاتها سنة 2010.»
وأفاد "موزاييك إف إم" بأنه كان لتوحيدة بن الشيخ مساهمات في الصحافة أيضا، حيث ساهمت بكتاباتها، وهي طالبة، في النشرة السنوية لجمعية طلبة شمال إفريقيا المسلمين، وأنها ساهمت سنة 1936، بالكتابة في مجلة ليلى الأسبوعية الناطقة بالفرنسية، والتي تعتبر أول مجلة نسائية تونسية".