قالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين، اليوم الإثنين، "إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي تعتقل إدارياً كلاً من الأسيرين القاصرين أمل نخلة من مخيم الجلزون شمال مدينة رام الله، وفيصل العروج من مدينة بيت لحم، ويبلغان من العمر (17 عاماً، وتحتجزهما داخل معتقل "مجدو" بذريعة الملف السري، دون توجيه تهم محددة بحقهما.
وأضافت الهيئة، في تقرير صحفي: "أنّه جرى اعتقال الفتى نخلة للمرة الأولى في 2 تشرين الثاني/ نوفمبر العام الماضي، لمدة 40 يوماً، وأعاد الاحتلال اعتقاله مجدداً في 21 كانون الثاني/ يناير العام الجاري، وأصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر.
وأشارت إلى أنّ الأسير نخلة يشتكي من وضع صحي صعب، ويعاني من إصابته بمرض نادر يدعى (الوهن العضلي الشديد) حيث يضعف التواصل بين الأعصاب والعضلات، ما يسبب له نوبات من ضعف في العضلات، خاصة عضلات التنفس والبلع، وهو بحاجة ماسة إلى متابعة صحية حثيثة ورعاية خاصة، ومع ظروف اعتقاله بات الأمر أكثر صعوبة على القاصر نخلة وحالته الصحية مقلقة.
وعن القاصر فيصل العروج، وأوضحت الهيئة، أنّه جرى اعتقاله للمرة الأولى في 5 تشرين الأول/ أكتوبر عام 2019، وصدر بحقه أمر اعتقال إداري لمدة 6 أشهر، وتم الإفراج عنه في 4 نيسان/ ابريل العام الماضي.
وتابعت: "إنّ الاحتلال أعاد اعتقاله مجدداً في 25 نيسان/ ابريل العام الماضي، وأصدر بحقه أمراً إدارياً لمدة 6 أشهر، تم تجديده لـ 6 أشهر أخرى في 24 تشرين الأول/ اكتوبر من العام ذاته"، لافتةً إلى أنّ هذا الاعتقال الجائر طال كافة شرائح المجتمع الفلسطيني، ولم يستثن من ذلك الأطفال والمرضى والنساء، حيث استطاع الاحتلال تحويل محاكمه العسكرية لأداة سياسية تمعن بانتهاك أبناء شعبنا.
وأكملت: "إنّ هذا النوع من الاعتقال يعتمد على محاكم صورية وشكلية، ويبنى على ملفات سرية، ولا يراعي أصول المحاكمة العادلة المنصوص عليها قانونياً ودولياً، حيث يحرم المعتقل ومحاميه من معرفة أسباب الاعتقال، وفي كثير من الأحيان يتم تجديد أمر الاعتقال الإداري بحق الأسير في اللحظات الأخيرة من مدة انتهاء أمر الاعتقال الإداري السابق".