الخارجية تُحذر من التعايش الدوليّ مع جرائم الاحتلال ومستوطنيه

الخارجية تُحذر من التعايش الدوليّ مع جرائم الاحتلال ومستوطنيه
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

وجهت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الإثنين، تحذيرًا من التعايش مع جرائم الاحتلال "الإسرائيلي" والمستوطنين، والتعامل معها كأمر واقع أصبح مألوفًا واعتياديًا لا يستدعي التوقف عندها وإدانتها ومواجهتها.

وقالت الوزارة ي بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه: "إنّ الاحتلال يُواصل بالقوة تنفيذ خارطة مصالحه الاستعمارية في الأرض الفلسطينية المحتلة، غير آبه بالإدانات الدوليّة لانتهاكاتها والمطالبة الأممية لوقف الإجراءات والخطوات أحادية الجانب، عبر إجراءات لمحاصرة النمو الديمغرافي الفلسطيني، ومنعه من التمدد العمراني الأفقي في أراضي المواطنين، وحشره داخل المخططات الهيكلية القديمة القائمة للبلدات والقرى والمدن الفلسطينية".

ودعت المجتمع الدوليّ إلى ضرورة وقف سياسة الكيل بمكيالين وازدواجيته المريبة في تطبيق المعايير الدولية، واحترام مسؤولياته القانونية والدولية تجاه جرائم الاحتلال والمستوطنين، عبر اتخاذ ما يلزم من الإجراءات التي يفرضها القانون الدوليّ لإجبار الاحتلال على وقف انتهاكاته واستفراده بالمواطن الفلسطيني وحياته وأرضه ومقومات وجوده الوطني والإنساني.

وحذّرت من التعامل مع جرائم الاحتلال في إطارها السياسي العام فقط، دون تسليط الضوء على الإجراءات والتدابير الاحتلالية التي تُدمر حياة المواطنين ومقومات صمودهم في أرضهم والتي ترتقي كل واحدة منها إلى مستوى جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، وتنتهك بشكل فاضح قواعد القانون الدوليّ العام والقانون الإنساني الدولي واتفاقيات جنيف، ولا تعكس الحجم الحقيقي لعذابات ومعاناة الاسر الفلسطينية وأجيالها.

واشارت إلى أنّ الاحتلال لم يكتف بعمليات الاستيلاء وسرقة الأراضي وهدم المنازل والمنشآت وارتكاب جريمة التهجير القسري للمواطنين الفلسطينيين من أرضهم لصالح تعميق وتوسيع الاستيطان في القدس الشرقية المحتلة وعموم المناطق المصنفة "ج" بما فيها الأغوار، بل ويقدم على تخريب آبار المياه والغرف الزراعية ومطاردة وتدمير المركبات الفلسطينية والاستيلاء على أيّ جرارات زراعية يستخدمها المواطنون لاستصلاح أرضهم أو أيّ جرافة تُحاول شق طرق زراعية.

وأضافت: "أنّنا أمام موجات متتالية ومستمرة من النزوح القسري بشكل يتزامن مع تخريب ممنهج ومقصود لمقومات حياة الفلسطيني ووجوده في المناطق المصنفة "ج"، خاصة من الناحيتين الاقتصادية والمعيشية، وهو ما يشاهده العالم يوميًا من خلال تجريف الأراضي الزراعية، واقتلاع وتحطيم وحرق الأشجار، ورش المبيدات السامة على المحاصيل الزراعية، وإغراق الأراضي الزراعية بالمياه العادمة ومياه السدود كما يحدث في قطاع غزّة وقلقيلية".