أظهر تسجيل مصور لكاميرات المراقبة في ،مستشفى الأهلى، في مدينة الخليل تسجيل كاميرات المراقبة للعملية التي قامت بها وحدة "المستعربين " .
وبحسب التسجيل فإن سيدة حامل تدخل المستشفى برفقة شخصين ومن ثم يظهر رجل على كرسي متحرك ويقوم بدفعه رجل آخر، ثم تدخل مجموعة من الرجال إلى المستشفى .
وفي المشهد الثاني، تظهر السيدة الحامل وهو رجل متخفي، وكذلك يقوم الرجل عن الكرسي المتحرك وتتحرك مجموعة المستعربين في صفين داخل قسم الجراحة، وتظهر سيدة منقبة وهي تشهر سلاحاً، اضافة الى بقية المجموعة والذين قاموا باشهار مسدسات وبنادق، ثم يظهر في الصورة رجل على كرسي يقوم بدفعه المستعربون.
وفي المشهد الثالث، يظهر المستعربون وهم يخرجون من المستشفى وقد اختطفوا الجريح عزام الشلالدة.
وأعرب مدير المستشفى الاهلي الدكتور جهاد شاور عن قلقه بالقول :" هذه جريمة نكراء ومخالفة لكافة الاعراف والقوانين الدولية والانسانية، فقدنا الأمل بالامان داخل المستشفى، بعد ان فقدناه في الشارع وفي البيت".
وتابع قائلاً :" دخل المستعربون الى غرفة المريض "عزام الشلالدة" وبها مرضى آخرون، وقاموا بتكبيل يدي شقيقه، وحينما خرج "عبد الله الشلالدة" من الحمام حيث كان يتوضأ ويستعد لصلاة الفجر، قام المستعربون باعدامه واطلاق الرصاص عليه، لم يسمع المتواجدون في القسم سوى طلقة رصاص واحدة، ويبدو بأن الطلقات الاخرى التي اخترقت جسد الشهيد الشلالدة أطلقت من سلاح كاتم للصوت".
كما استنكر رئيس الهيئة الادارية لجمعية أصدقاء المريض - المستشفى الاهلي عبد الكريم الزغير، هذه الحادثة والقرصنة على المستشفى، وقال:" لا يمكن السكوت بأي حال من الاحوال على هذه الجريمة النكراء بحق المواطن الشلالدة و بحق المستشفى، وندعو كافة المؤسسات الحقوقية والانسانية والطبية لاستنكار ما حدث واتخاذ تدابير رادعة بحق الاحتلال الاسرائيلي".
من جانبه، قال مدير نادي الاسير في محافظة الخليل أمجد النجار :" هذه قرصنة، وتعبر عن انحطاط خلقي وصلت اليه حكومة الاحتلال، ضاربة عرض الحائط بكل الاعراف الدولية المتعلقة بحماية المرضى المستشفيات".
وأضاف:" نطالب منظمة الصحة العالمية باتخاذ خطوات وموقف جاد اتجاه ما تتعرض له المستشفيات في الاراضي الفلسطينية من قبل الاحتلال".
كما دعا القيادي في الجبهة الشعبية بدران جابر:" على الحكومة تحمل مسؤولياتها في حماية ابناء الشعب الفلسطيني، ويجب توفير حماية دولية للمستشفيات والمراكز الصحية في الاراضي الفلسطينية، ويجب توفير حماية شعبية لحماية هذه المراكز".
وأضاف:" ما يحدث يثبت للعالم بأنه يستحيل التعايش مع الاحتلال، ويجب توفير حماية دولية للشعب الفلسطيني".
واعتصمت الهيئة الادارية والطبية لمستشفى الاهلي أمام المستشفى للتعبير عن رفضهم وسخطهم من الجريمة النطراء التي ارتكبت بحق المستشفى والمرضى والمرافقين، وطالبوا بتوفير الحماية لهم.