يُحيي الفلسطينيون، اليوم الثلاثاء، الذكرى السنوية الخامسة والأربعين ليوم الأرض، الذي تعود أحداثه للعام 1976م، بعد استيلاء الاحتلال "الإسرائيلي" على آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين، واندلاع مواجهات أدت لاستشهاد ستة مواطنين وإصابة واعتقال المئات.
وكانت الشرارة التي أشعلت الجماهير العربية ليوم الأرض، بإقدام سلطات الاحتلال على الاستيلاء على نحو21 ألف دونم من أراضي عدد من القرى العربية في الجليل، ومنها عرابة، سخنين، دير حنا، وعرب السواعد، وغيرها في العام 1976؛ وذلك لتخصيصها لإقامة المزيد من المستوطنات، في نطاق خطة تهويد الجليل، وتفريغه من سكانه العرب، وهو ما أدى إلى إعلان الفلسطينيين في الداخل، وخصوصاً المتضررين المباشرين، عن الإضراب العام في يوم الثلاثين من آذار.
وفي هذا اليوم أضربت مدن، وقرى الجليل، والمثلث إضراباً عاماً، وحاول الاحتلال كسر الإضراب بالقوة، فأدى ذلك إلى صدام بين المواطنين، والقوات الاحتلال، وكانت أعنفها في قرى سخنين، وعرابة، ودير حنا.
ويعتقد الفلسطينيون أنّ إحياء "ذكرى يوم الأرض" ليس مجرد سرد أحداث تاريخية، بل هو معركة جديدة في حرب متصلة لاستعادة الحقوق الفلسطينية.
ومنذ العام 1976 أصبح يوم الأرض يوماً وطنياً في حياة الشعب الفلسطيني، داخل فلسطين، وخارجها، وفي هذه المناسبة تشهد تحركات شعبية فلسطينية عديدة تؤكد وحدة شعبنا، وحقه في أرضه، رغم شراسة الاحتلال وعنجهيته.