اجتماع عُقد حتى الرابعة فجراً

قيادي مُقرب من القدوة يكشف لوكالة "خبر" عن آخر مستجدات التحالف مع البرغوثي

مروان البرغوثي
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

أكّد عضو الملتقى الوطني الديمقراطي، هاني المصري، على وجود اتصالات مع القائمة المرتقبة لعضو اللجنة المركزية لحركة فتح الأسير مروان البرغوثي، التي من أوعز يوم أمس بتشكيلها، بعد فشل المفاوضات مع قائمة فتح المركزية.

وأشار المصري خلال حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الأربعاء، إلى أنّ المشاورات مستمرة من أجل المشاركة في الانتخابات التشريعية المرتقبة والمقررة في 22 مايو المُقبل، بقائمة تضم ناصر القدوة والأسير مروان البرغوثي.

وبيّن المصري، أنّه لم يتم التوصل لاتفاق حتى اللحظة بين الجانبين، لكنّ المشاورات مستمرة، مُعبراً عن تطلعه لإتمام الاتفاق بخوض الانتخابات في قائمة موحدة تجمع البرغوثي والقدوة.

وعُقد اجتماعاً بين الجانبين استمر حتى الرابعة فجرًا من اليوم الأربعاء، بين ممثلين من كتلة مروان البرغوثي وكتلة عضو اللجنة المركزية السابق لحركة فتح ناصر القدوة، جرى خلاله الاتفاق على الخطوط العريضة.

ومنّذ صباح اليوم تعقد الكتلين اجتماعاً مُهماً؛ ويتمحور الخلاف حول ترتيب المرشحين من الكتلتين؛ لكنّ المرجح أنّ يتم التغلب على الأمر خلال الساعات القادمة

ومن المتوقع أنّ تُجري حركة فتح اتصالات مع البرغوثي لثنيه عن تشكيل قائمة؛ خاصة أنّه يحظي بشعبية كبيرة، الأمر الذي يُشكل تحدٍ كبير للرئيس محمود عباس.

وبحسب مصادر صحفية، فإنّ الاتفاق كان بين الأسير مروان البرغوثي وعضو اللجنة المركزية لـ"فتح" حسين الشيخ الذي زاره في سجنه في 11 فبراير/ شباط الماضي، بأنّ تقوم "فتح" بالتشاور مع البرغوثي فيما يتعلق بقائمة "فتح" الرسمية وترتيب المرشحين فيها من بدايتها إلى نهايتها من الرقم "1إلى 132" أيّ عدد أعضاء القائمة بشكلها الكامل.

وتابعت المصادر: "لكن هذا لم يحدث"، بحسب المقربين من البرغوثي، لافتةً إلى أنّه لم يتم زيارة البرغوثي مرة ثانية حتى اليوم.

ومن غير المعروف ما إذا ستتمكن مركزية "فتح" من إنقاذ الموقف عبر زيارة البرغوثي في الساعات الأخيرة، لتدارك عدم تشكيله قائمة.

وتوجه البرغوثي لتحدي عباس ليس جديداً، حيث تُوجد تجربة في الانتخابات الرئاسية الفلسطينية الأخيرة عام 2005 عندما رشَّح نفسه من السجن مقابل عباس، قبل أنّ ينسحب لاحقاً تحت الضغوط.

والبرغوثي "63 عاماً"، معتقل منذ 2002 في إسرائيل، وحُكم عليه بالسجن لمدة خمسة مؤبدات وأربعين عاماً، بتهمة قيادة كتائب شهداء الأقصى، الذراع العسكري لحركة فتح، المسؤول عن قتل إسرائيليين خلال انتفاضة الأقصى الثانية التي اندلعت عام 2000.

يُذكر أنّ عملية تسجيل القوائم الرسمية لدى لجنة الانتخابات المركزية تنتهي منتصف ليل يوم غدٍ الأربعاء.