نفت وزارة الداخلية الفلسطينية في غزة الانباء التي نشرتها مواقع مجهولة ووسائل التواصل الاجتماعي عن العثور على جثة الفتاة "هاشم" في غزة مساء اليوم .
وكان قد أغلق شبان من عائلة ابو هاشم شارع الثلاثيني وسط مدينة غزة، احتجاجا على ما وصفوه بتقاعس وزارة الداخلية بغزة، عن البحث والتحري باختفاء ابنتهم المختفية خلود منذ ستة ايام.
المواطن خالد أبو هاشم والد خلود أكد أن ابنته اختفت آثارها منذ ستة ايام، وان الدور الحكومي والامني مقصر في البحث والتحري، وان خطوة اغلاق الشارع تأتي كنوع احتجاجي لإجبار الامن بالبحث والتحري.
وقال أبو هاشم في تصريحات لاحدى الوكالات المحلية : "إن ابنته خلود البالغة من العمر 17 عاماً من سكان حي الصبرة بغزة اختفت آثارها حينما غادرت المنزل للعلاج في المستشفى الاردني جنوب مدينة غزة".
وأضاف، قائلاً:" تواصلت مع جميع الأقرباء والأصدقاء والمعارف ، لكنهم أبلغوني بأنهم لا يعرفون عنها شيئاً، بعدها توجهت للشرطة وقدمت بلاغاً للبحث عنها. مطالباً الشرطة بسرعة البحث والتحري عنها وابلاغه عن أي معلومة تخصها على جواله الخاص.
بدوره، أكد الناطق باسم وزارة الشرطة بغزة المقدم ايمن البطنيجي أن اجهزة الامن المختصة والمباحث العامة تجري تحقيقات واسعة للوصول الى معلومات حول اختفاء خلود.
وأشار أن الأجهزة الامنية غير مقصرة وتقدر الحالة التي تمر بها عائلة الفتاة المتغيبة، لافتاً ان جهود حثيثة من قبل الاجهزة الامنية تجري للوصول الى معلومات.
حكاية الفتاة خلود هاشم ؟
خلود هاشم " 17 عاما " خرجت برفقة شقيقها متجهة الى المستشفى الاردنى لعلاج اسنانها ، وافترقت عن شقيقها بالقرب من مفترق الصناعة وسط مدينة غزة بعد توجه شقيقها للمركز التعليمى بالجامعة الاسلامية ، فيما اكملت طريقها للمستشفى .
وبحسب رواية شقيقها ان خلود لم تحمل هاتف خلوى معها ، واكملت طريقها للمستشفى ولم تعود حتى الان للمنزل ، كما لم يمكنهم التواصل معها او معرفة مصيرها .
ولم تعانى الشابة خلود من اى امراض ، بل تعتبر من المتفوقات فى المدرسة ، وتتكون اسرتها من 14 فردا ، من بينهم خمسة فتيات و7 ذكور ، ولم تشتبه الاسرة باى شخص ولا يوجد لها اى خلافات مع احد .
ومنذ غيابها صباح اليوم الثلاثاء الماضي قامت الاسرة بابلاغ الشرطة والجهات المعنية بالبحث ، كمان نشرت مناشدتها على بعض صفحات الانترنت لمحاولة الوصول اليها ، ولم يتلقوا ردا حتى الان ، كما تم التواصل مع النقاط الحدودية وتعميم صورها على عناصر الامن هناك .
ولم تتوقف والدتها لحظة عن البكاء خلال زيارة دنيا الوطن لمنزل الاسرة الواقع فى منطقة الصبرة وسط مدينة غزة ، مستذكرة جميع اللحظات الجميلة برفقة ابنتها ، والجلسة الاخيرة معها فى صباح اليوم الذى فقدت فيه .
واشارت خلال حديثها ان شقيقة خلود اصيبت قبل فترة طويلة باصابة فى رأسها خلال رحلة مدرسية مما استدعاهم لفصلها من المدرسة لعدم قدرتها على اكمال تعليمها بعد الاصابة ، وبناء عليه قامت الاسرة بفصل شقيقتها خلود التى كانت ترافقها يوميا خلال رحلة الذهاب والاياب للمدرسة حتى لا تتأثر المصابة .
وعرضت الاسرة صورة قديمة لابنتهم المفقودة ، ولكن بحسب روايتهم ان نفس ملامحها الحالية هى نفسها المتواجدة فى الصورة .
وناشد على جميع الجهات المختصة بالعمل على البحث عن شقيقته ، والاتصال بارقام الاسرة فى حال معرفة اى معلومة توصلهم الى شقيقته .