طالبت وزارة التربية والتعليم العالي، اليوم الإثنين، بتوفير الحماية للأطفال الفلسطينيين، في ظل انتهاكات الاحتلال "الإسرائيلي" بحقهم، إضافةً إلى جائحة "كورونا".
وبمناسبة يوم الطفل الفلسطيني، وأكّدت الوزارة في بيانٍ وصل وكالة "خبر" نسخةً عنه، على ضرورة توفير الظروف التي تضمن حماية الأطفال والطلبة والدفاع عن حقوقهم، بدعم من معلميهم، والأسرة التربوية، داعيةً المؤسسات والهيئات الدوليّة بتوفير الحماية العاجلة لأطفال فلسطين، وتحديداً للأطفال الأسرى في معتقلات الاحتلال ممن يواجهون معاناة وظروف اعتقال قاسية وظروفاً صحية فرضتها جائحة "كورونا".
وقالت: "بعد مرور عام كامل على كورونا؛ فقد تضاعفت الأعباء في ظل سياسات الاحتلال الهادفة إلى وضع العراقيل أمام أطفال فلسطين، مستهدفاً الطفولة الفلسطينية ومتعديّاً عليها دون اكتراث بمنظومة الحقوق والمواثيق والأعراف الدولية وفي مقدمتها اتفاقية حقوق الطفل الدولية".
وأوضحت معاناة الأطفال في القدس، والأغوار، والمناطق المهمشة، والمالح، وفي أحياء سلوان، ومسافر يطا، بسبب محاولات الاحتلال الهادفة إلى هدم المدارس التي تحتضن أطفالنا في تلك المناطق، والإبقاء على عقوبة الحبس المنزلي لأطفال القدس، في الوقت الذي يتغنى فيه العالم بقيم العدل والمساواة .
وتابعت: "يتزامن احتفال المؤسسات الوطنية والأهلية بهذا اليوم، ببقاء مدارس القدس وقطاع غزّة والبلدة القديمة في الخليل والأغوار ومدارس المناطق المسماة "ج" بين فكّي كماشة الاحتلال، والجائحة، حتى أنّ الاحتلال واصل الحيلولة دون اتخاذ أيّ خطوات من شأنها تمكين مدارسنا في تلك المناطق تكنولوجيا، فتركيب أبراج البث وزيادة سرعة الانترنت في تلك المناطق من المحظورات، ما يعني أنّ المعاناة تضاعفت بفعل الجائحة، بعد أنّ كان الاحتلال ولمّا يزل مستغلاً أي فرصة لحرمان الطلبة والأطفال من وصولهم إلى مؤسساتهم التعليمية في سياسة وخطط مبرمجة تطال الهوية والسيطرة على الوعي".
وشدّدت على مواصلة الجهود كافة، واستثمارها، في سبيل الدفاع عن حقوق الأطفال، وتوفير التعليم النوعي والجيد رغم التحديات الناشئة عن جائحة "كورونا"، وسعيها على المضي قدمًا في تأصيل روح العمل بكل تفان وإخلاص، وتنفيذ برامج ونشاطات لصون كرامة الأطفال وحقوقهم، وتعزيز مرتكزات الدعم النفسي والاجتماعي، وإيصال صوتهم للعالم، مؤكدة أنها ستتواصل مع عديد الجهات؛ لوضعها في صورة ما يعتري أطفال فلسطين من مضايقات.