دعا لتوحيد جهود الحركة من خلاله

عباس زكي يكشف لـ"خبر" عن بدء الاستعداد لعقد المؤتمر الثامن لحركة فتح

عباس زكي 1
حجم الخط

رام الله - خاص وكالة خبر - مي أبو حسنين

قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، عباس زكي، إنه آن الأوان لعقد المؤتمر الثامن لحركة فتح؛ باعتباره استحقاق رسمي وطبيعي بعد استيفاء المؤتمر السابع مدته.

وأكّد زكي في حديثٍ خاص بوكالة "خبر" اليوم الإثنين، على أنّ المؤتمر القادم بحاجة إلى تغيير في النهج والأسلوب، ومفاجأة الذين قالوا إنّ فتح قد انتهت؛ بعودتها كـ"طائر الفنيق من تحت الرماد".

مؤتمر مواجهة الخصوم

وأضاف: "إنّ عقد المؤتمر يقتضي تشكيل "لجنة تحضيرية لمدة عام" حتى تتمكن الحركة من عقده في العام 2022، في ظل المواجهة المحتدمة مع كل أعدائها التاريخين الذين لا يتمنون الاستقرار للحالة الفلسطينية".

ولفت إلى أنّ المؤتمر القادم سيكون أمامه تحديات وفرض مسؤوليات إضافية بالنظر إلى التجربة الطويلة في عملية الكفاح المسلح أو المقاومة الشعبية؛ الأمر الذي يتطلب استراتيجية تُعيد حركة فتح إلى دورها الكبير كـ"عمود فقري" للحركة الوطنية الفلسطينية.

وأردف: "أيضاً لتكون فتح بمثابة قوة قادرة على مواجهة المؤامرات والخصوم الذين تعددوا على الصعيد الإقليمي والمحلي والدولي".

الباب مفتوح لعودة كل الفرسان 

وفي رده على سؤال حول حديثه بعدم وجود قداسة لأيّ قرارات اتخذها الرئيس محمود عباس في ضوء الانتخابات، قال زكي: "في البداية تحدثنا أنّ كل من يذهب في أيّ قائمة أو يُشكل قائمة سيتم فصله من الحركة"، مُضيفاً: "الآن بعد ترشح 36 قائمة للانتخابات، وتعطش الناس للعملية الديمقراطية، اعتقد بعض كوادرنا أنّه إذا فاز في أيّ قائمة سيُعبتر "رصيد احتياطي لفتح"، لكنّ قلنا إنّ العالم سينظر إلى قائمة فتح الرئيسية".

واستدرك: "إذا كانت العملية للتقليل من رصيد فتح وتحويلها إلى فصيل صغير، وتراجع دورها على غرار 2006، فهذا أمر خطير؛ وبالتالي لا قداسة لأي قرار اُتخذ في ضوء الانتخابات؛ وبالتالي أصبح الباب مفتوحًا لعودة كل فرسان فتح لداخل الحركة الأم، وأنّ يتركز جهدهم على مؤتمر نوعي قادم واستحقاق رسمي وطبيعي في المؤتمر العام الثامن للحركة".

عودة البرغوثي

وبشأن جهود حركة فتح مع الأسير مروان البرغوثي لعودته عن دعم قائمة انتخابية بالتعاون مع ناصر القدوة، قال زكي: "للأسف لا نستطيع الحديث مع مروان؛ لأنه داخل سجون الاحتلال؛ ولكن يوجد اتصال قائم بينه وبين الوزير حسين الشيخ".

واستدرك: "لو كان مروان بيننا فهو رجل ذو رؤية ويؤمن بالجمع الوطني ولا يؤمن ببعثرة الجهد والانشقاقات"، مُردفاً: "لم نفقد الأمل وأمامنا 30 يوم نتمنى خلالهم على الدكتور ناصر ومروان وعلى كل الناس الذين ذهبوا لقوائم أخرى أن يعودوا للتيار المركزي".

وأردف: "فتح هي التي منعت دمار الحالة الفلسطينية بعد نكبة 48، إلى أنّ عادت القضية الفلسطينية لمركزها الطبيعي كرقم صعب في معادلة الصراع بالدم والتضحيات، وسارت في طريق تسوية إعادة شبه كيانية أمام طريق مسدود يتطلب تجديد الاستراتيجية، واستخدام تجربتنا السابقة لمستقبل أفضل سواء في المواجهة على الأرض أو في تحسين الحالة الفلسطينية التي اُنتقدت منذ الانقسام الأسود".

وتابع: "أيضاً أن يكون هناك وضع فلسطيني مثالي نموذجي سواء في المواجهة أو التخطيطات أمام الرأي العام العالمي ونحن ذاهبون إلى محاكم الجنايات الدولية لمطاردة العدو ووقف عدوانه".

وختم عباس حديثه، بالقول: "أمامنا مهمات كبيرة ويحتاج المؤتمر القادم إلى تغيير في النهج والأسلوب ومفاجأة الناس أنه مهما قالوا عن فتح إنها انتهت تعود كطائر الفنيق من تحت الرماد".