تمكن طاقم مقيم فى الولايات المتحدة، من توثيق أعمق حطام معروف لسفينة، وهي السفينة التى تم تدميرها خلال فترة الحرب العالمية الثانية، وكانت تابعة للبحرية الأمريكية، فيما رسم الطاقم خريطة كاملة لها.
وكشف موقع سى إن إن عربية، أن سفينة "يو إس إس جونستون" (USS Johnston) تقع على عمق 21،180 قدم، 6،500 متر تقريباً، في بحر الفلبين، كان موقعها معروفاً، ولكن هذه هي المرة الأولى التي يتمكن فيها طاقم من رسم خريطة لموقع الحطام بأكمله.
الفضل فى توثيق موقع السفينة، وتصويره يرجع إلى شركة "Caladan Oceanic" الخاصة التي وصلت لحطام السفينة في 31 مارس، وهي شركة مقرها الولايات المتحدة، وتختص في البعثات في المحيط.
وتمكنت السفينة البحثية الخاصة بالشركة، وهي "DSV Limiting Factor"، من مسح الحطام، والذي كان أعمق بأكثر من 100 قدم مما كان يُعتقد سابقاً.
فيكتور فيسكوفو، مؤسس الشركة، كان قائد سابق في البحرية الأمريكية، وله شغف بزيارة بعض من أكثر الأماكن التي يصعب الوصول إليها في العالم، ويحمل رقم قياسي لكونه أول شخص في التاريخ يصل إلى قمة جميع قارات العالم، والقطبين، وقيعان جميع محيطاتها.
ومن خلال مسح السفينة، نجح فيسكوفو في تجاوز تحدي آخر، وهو إكمال أعمق عملية غوص لحطام سفينة في التاريخ، وحدثت عملية المسح عبر جزئين، وكانت مدة كل منها 8 ساعات، واستغرقت العملية يومين.
البحرية اليابانية هى التى أغرقت سفينة "يو إس إس جونستون" في 25 أكتوبر عام 1944 أثناء "معركة سامار"، وهي واحدة من أربع معارك بحرية شكلت معركة خليج "ليتى"، وهى واحدة من أكبر المعارك في تاريخ الحروب البحرية والاشتباك التي دقت ناقوس الموت للبحرية اليابانية في الحرب العالمية الثانية، وفقاً لقيادة تاريخ البحرية الأمريكية والتراث "NHHC".
وكانت السفينة بقيادة القائد إرنست إيفانز، وهو أمريكي أصلي من أوكلاهوما، وخلال المواجهة الأولية، أدى إطلاق النيران من سفينة "يو إس إس جونستون" إلى تدمير طرادة يابانية، ولكن، تعرضت المدمرة الأمريكية لأضرار بالغة، ونفذت ذخيرتها، وأُصيب إيفانز بجروح خطيرة.
وبعد ساعتين ونصف من القتال، كانت السفينة محاطة بالسفن اليابانية، وأمر إيفانز الطاقم بالتخلي عن السفينة، فغرقت.
وبالنسبة لفيسكوفو، كانت القدرة على الوصول إلى سفينة "يو إس إس جونستون" مهمة شخصية للغاية.
وفي بيان، قال فيسكوفو: "بصفتي ضابطاً في البحرية الأمريكية، فأنا فخور بأنني ساعدت في تحقيق الوضوح، وجلب خاتمة لسفينة جونستون، وطاقمها، وعائلات أولئك الذين ماتوا هناك".