لا يجيد زوجي التعبير عن مشاعره لي، يفتقد حبيبي للحس الرومانسي، يعاني خطيبي من البرود العاطفي. هذه أمثلة من شكاوى النساء اللواتي تعاني في علاقتهنَّ مع شركاء غير رومانسيين. فما هو يا ترى السبب في قلة رومانسية الأزواج؟ كيف لكِ، سيدتي، أن تجعلي شريك حياتكِ أكثر رومانسية؟
تحلم كل النساء بأن يصبح أزواجهن أكثر رومانسية في تعاملاتهم و تصرفاتهم، لكن القليلات فقط يعرفنَّ كيف يغيرنَّ سلوكيات شركائهنَّ. سنكشف لكِ عن مجموعة من الخطوات ستعينكِ على زرع بذور الرومانسية في قلب زوجكِ بطريقة سهلة و أكيدة.
الخطوة الأولى، حددي أهدافك و تطلعاتك
في هذه الخطوة، يجب عليكِ أن تحددي بدقة الأشياء التي ستجعل زوجكِ يبدو في عينيكِ رومانسياً. تناسي الصورة التي تسوقها الأفلام السنيمائية و التي تظهر الزوج و هو يبحث عن لبن العصفور لزوجته ليبرهنَ لها عن حبهِ.
فكري بعمق و ابحثي عن تعريف الرومانسية في تقديركِ الخاص. مثلاً هل يكفي أن يرسل لكِ باقة ورد؟ أم أنه يتعين عليه تجاوز هذه الأمور إلى أشياء أخرى أكثر تعبيراً في نظركِ؟ في نهاية هذه الخطوة، ينبغي لكِ أن تُكوني صورة واضحة عن الأفعال أو الأشياء التي يمكن لزوجكِ القيام بها ليثبت لكِ حسه الرومانسي الرقيق.
الخطوة الثانية، تجنبي التوبيخ والرغبة في التغيير الجذري
لا تكوني متسرعة، خذي الأمر بصبر و تدرج. لا تعتقدي أن يمكنكِ تغيير زوجكِ بين عشية و ضحاها ليصبح الزوج الرومانسي الحنون الرقيق. على أي حال، فقد حاز على إعجابكِ وحبكِ بدليل أنكِ قبلت الارتباط به، أفلا يستحق التريث والتعامل برفق من أجل أن يفهم متطلباتكِ العاطفية؟ يكفي أن تقدحي شرارة الرومانسية في داخله لتري التحول يتحقق بشكل تدريجي على تصرفاته.
تجنبي إلقاء اللوم و التوبيخ علىيه لعدم قيامه بالأعمال الرومانسية التي تريدينها و لا تسقطي في فخ المقارنات، فإن مثل هذه الأمور لن تزيد وضعيتكِ إلا سوءاً.
الخطوة الثالثة، كافئي مجهوداته مهما كانت متواضعة
يجد معظم الرجال صعوبة بالغة في تذكر التواريخ الهامة في حياتكما التي تعني لك الكثير. لكي تساعديه في هذا الأمر، خذي مذكرة و شيري إلى هذه التواريخ بعلامات مميزة، ارسمي مثلاً مجموعة من القلوب. حددي كل المواعيد الهامة: أعياد الميلاد، ذكرى زواجكما و غيرها من اللحظات التي تشكل تاريخكما السعيد. من ثم، أهديها له بمناسبة رأس السنة مثلاً أو أي مناسبة أخرى، لتضمني تذكره للتواريخ المميزة في حياتكما.
لا تركزي فقط على الأمور التي لا يفعلها، فكري في الأمور التي يقوم بها للبرهنة على رومانسيته و حبه. استغلي هذه الفرص لتعبري له عن مدى سعادتكِ بما يفعله من أجلكِ. هذه الرسائل تترك أثراً جميلاً في ذاكرته وتشجعه على الاجتهاد في القيام بأمور أخرى أكثر رومانسية.
الخطوة الرابعة، كوني قدوته في هذه الأمور
لا تنتظري من زوجك أن يقوم بالاجتهاد في العواطف و الرومانسية إن لم تكوني أنتِ تبذلين الجهد المطلوب. لذا، قومي بمفاجأته من حين لآخر بأعمال رومانسية ذات أهمية في نظره. مثلاً، لا تقومي بإهدائه باقة من الورود إن لم تكن تعجبه، بل قومي بشراء مجموعة من الكتب له - حسب الاستطاعة - إن كان من عشاق الكتب، أو اهديه قميص ناديه الرياضي المفضل!
من وقت لآخر، نظمي عشاءً رومانسياً في ظروف شاعرية تخططي لكل تفاصيلها بدقة. فسيكون هذا حافزاً له لدعوتك لقضاء أمسية رومانسية فيما بعد، لأنه سيقتفي أثركِ ويسير على خطاكِ.
الخطوة الخامسة، اشرحي له نظرتكِ للرومانسية
يختلف تقدير الأمور الرومانسية من امرأة لأخرى و من رجل لآخر، فمثل هذه الأمور العاطفية ليست لها تعريفات مضبوطة يمكن للجميع أن يتفق عليها. لذا، قد لا يكون زوجكِ على دراية كاملة بالأمور التي تجعلكِ تعيشين في رومانسية و شاعرية، فيتعين عليكِ أن تشرحي له نظرتك بشكل واضح. اغتنمي فرصة مشاهدة لقطة رومانسية في فيلم سينمائي مثلاً لتظهري له مدى إعجابك بمثل هذه التصرفات!
اعلمي أن مشاركتكِ لزوجكِ في بعض الأمور، مثل مشاهدة مباريات كرة القدم، أو السفر أو الخروج و مشاهدة الأفلام تعني الكثير بالنسبة له. هي تدفعه بدوره إلى البحث عن الأمور التي تعجبكِ ليقوم بها كتعبير منه عن حبه و سعادته.