كشف وزير التنمية الاجتماعية أحمد مجدلاني، اليوم الأربعاء، أنّ الوزارة تسعى لبناء قاعدة بيانات وطنية حول الأيتام في فلسطين، وهذه القاعدة ستمثل المرتكز الأساس في كل التدخلات الاجتماعية والاقتصادية والتعليمية والنفسية والسكنية والتأهيلية.
جاء ذلك خلال كلمته في المؤتمر العلمي للأيتام حول "رعاية الأيتام في فلسطين -آفاق المعالجة وسبل التطوير"، والذي عُقد في مقر الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية بقطاع غزة والذي ينفذه قسم العلوم التربوية بالشراكة مع كلية التربية بالجامعة الإسلامية ومعهد الأمل للأيتام.
ووذكر أنّ الوزارة تسعى لتطوير نظام شراء الخدمات من المؤسسات التي تعنى بالأيتام ومراجعة جدية لمسألة كفالة الأيتام فيما يتعلق بالعمر الذي عادة ما تغطيه الكفالة، والبدء بمأسسة فكرة صندوق تمكيني للأيتام في فلسطين، واعتماد دليل إجراءات لمتابعة الأيتام في المؤسسات الإيوائية وإنجاز فرق محلية للدعم النفسي والاجتماعي للأيتام.
وأكّد مجدلاني، على أنّ الوزارة بالتعاون مع الشركاء تعمل على تنمية قدرات وفرص الأيتام وتطوير الخدمات المقدمة لهم بشكل نوعي، وتنحاز لهم في كل برامج التدخلات الاجتماعية.
وقال: "نسعى في وزارة التنمية الاجتماعية لإحداث تغيرات كبرى في كل القطاع الاجتماعي وفق رؤية جديدة ومثابرة وطموحة لإنجاز مجتمع فلسطيني منيع ومتضامن ومنتج ومبدع، يوفر حياة كريمة مستدامة لكل الأسر والأفراد ويحرر طاقاتهم، ويؤمن بالحقوق والمساواة والعدالة والشراكة والإدماج".
وأضاف: "إنّنا في وزارة التنمية نعمل لتمكين أسر الأيتام باعتبار التمكين بمعناه الشامل هو المدخل الحقيقي للنهوض بواقع الأيتام، وما يتطلبه ذلك من ضخ استثمارات حقيقية في تعليمهم وتمهيرهم وتمكينهم اقتصاديا وتشغيلهم".
واوضح أنّ الوزارة عزّزت الشراكات في مجال العمل مع الأيتام لتشمل القطاع الخاص والمجتمع المحلي وصولًا للمسؤولية الاجتماعية وتمكين المجتمعات المحلية من استثمار الموارد البشرية والمحلية وتطوير السياسات والخدمات الاجتماعية وعمل الجمعيات الخيرية والمشاريع القائمة اضافة للتأكيد على نظام تعليمي قادر على دمج الفئات المهمشة والضعيفة من فقراء وإعاقات وأيتام والأشخاص ذوي الإعاقة، بنظام تعليمي يعزز التنمية المستدامة.