قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن "إسرائيل" تقوم بتنفيذ خارطة مصالحها الاستعمارية مراهنة على تآكل ردود الفعل الدولية، مشيرة إلى أنها تلجأ لامتصاص ردود فعل المجتمع الدولي، ثم تقوم بتنفيذ مخططاتها بصمت بعد أن تكون قد تبددت غيوم ردود الفعل الدولية أو انشغال المجتمع الدولي بقضايا اخرى.
وأكدت في بيانها الصادر مساء الأربعاء، على أن المطلوب الارتقاء إلى مستوى أعلى من ردود الفعل، وتبني مواقف حازمة على مستوى كل من الاتحاد الأوروبي ومجلس الأمن لبعث رسالة قوية إلى "إسرائيل" فيما يتعلق بحقوق الشعب الفلسطيني في أرض وطنه ومقدراته.
واستنكرت الوزارة في بيانها، إعلان بلدية الاحتلال في القدس الموافقة على بناء 540 وحدة استيطانية جديدة في مستوطنة "هارحوما" المقامة على جبل أبو غنيم جنوب شرق القدس، مؤكدة على أنه مخالفًا لكافة قرارات الشرعية الدولية التي تدين الاستيطان، خاصة القرار رقم (2334) الذي أكد أن جميع أشكال الاستيطان على الأراضي الفلسطينية غير شرعي.
وقالت: إن ما يجري في محيط القدس ومن جهاتها الثلاث يمكن وصفه بعملية توصيل عمراني استيطاني بين كتل استيطانية ضخمة لابتلاع المزيد من الأرض و "شد" الحزام الاستيطاني أكثر حول محيط القدس الشرقية، وصولا إلى حسم مستقبل المدينة من جانب واحد وبالقوة لصالح الاحتلال بشكل نهائي، بما يؤدي إلى إغلاق الباب نهائيا أمام دولة فلسطينية بعاصمتها القدس الشرقية.