عقّب البرلمان العربي، اليوم الخميس، على قرار الإدارة الأمريكية باستئناف المساعدات الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني، واستئناف التمويل لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا".
وعبّر رئيس البرلمان العربي عادل العسومي، في بيان ورد وكالة "خبر"، عن تفاؤله بهذه الخطوة كونها تُعبر عن تغيير في موقف الإدارة الأمريكية الجديدة عن سابقتها التي اتخذت الكثير من القرارات والإجراءات التعسفية تجاه شعبنا.
وأكّد العسومي، على ضرورة تقديم الدعم اللازم لـ"الأونروا" للمساهمة في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، والمساعدة في توفير احتياجاته الضرورية، فهي تقدم خدماتها الحيوية لأكثر من 5.5 مليون لاجئ فلسطيني.
وحذر من خطورة أي محاولات لاستهداف "الأونروا" أو تقليص دورها، مثمنًا ما تقدمه الدول العربية المضيفة للاجئين الفلسطينيين، إضافة إلى تلك التي دعمت موازنة الوكالة.
وذكر أنّ هذا الدعم يُؤكّد الإصرار العربي لاستمرار عمل "الأونروا"، حفاظًا على قضية اللاجئين الفلسطينيين وحقهم في الحياة.
وفي ذات السياق، رحّب مجلس العلاقات الدولية – فلسطين، بقرار الإدارة الأمريكية عودة المساعدات المالية لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "أونروا".
واعتبر المجلس في بيان صحفي، أنّ هذا القرار هو تصحيح لخطأ ارتكبته إدارة ترامب، داعيًا الإدارة الجديدة، إلى التحرك أيضًا بشكل سياسي للضغط على الاحتلال لوقف عدوانه ضد الشعب الفلسطيني المتمثل في استمرار الاحتلال والاستيطان والحصار.
وشدّد المجلس على أهمية الدعم المالي للأونروا التي تقدم خدمات لملايين اللاجئين الفلسطينيين لحين تحقيق حق عودتهم إلى ديارهم التي طُردوا منها، وهي قضية أساسية ضمن الصراع التي تعاني منه المنطقة منذ أكثر من 70 عامًا.
ودعا الدول التي قلصت تمويلها للأونروا إلى التراجع عن قرارتها، والمجتمع الدولي والدول المانحة على زيادة الدعم للوكالة خاصة في ظل الأزمات المتلاحقة وخاصة أزمة كورونا التي أثرت بشكل كبير على المنطقة.
يشار إلى أنّ وزير الخارجية الأمريكي انطوني بلينكن، قد أعلن وفي وقث سابق، عن استئناف المساعدات الأمريكية الاقتصادية والتنموية والإنسانية للشعب الفلسطيني، بما فيها 150 مليون دولار لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا).