عرض مدير البحث الجنائي في عمان شرحا مفصلا لحادثة انتحار الشقيقتين في عمان الجمعة قبل الماضي، مؤكدا أن احداهن كانت تتنفس وهي جمانة بينما ثريا سقطت متوفية وماتت.
وذكر اثناء مؤتمر في مبنى وزارة الداخلية برئاسة وزير الداخلية الاردني سلامة حماد، ان شاهدة عيان فلبينية من منزل الفتاتين تعمل لديهما قالت بان الفتيات يتركن الاجهزة الخلوية في منزلهم، وعادة ما يفعلن ذلك.
واضاف ان والدة الشقيقتين، اكدت انهن لا عداوات لديهن مع احد ولا تعاني أي منهن من سجل مرضي.
وذكر أن والد الفتيات قال انهن يعشن معه في المنزل، وانه لاحظ وجود ضغوط نفسية على "ثريا"، وان جمانة متزوجة من يوناني و يوجد لديها خلاف مالي معه، مستبعدا أي والد الشقيقتين انتحارهما، رغم وجود الضغوط النفسية.
وبين مدير البحث الجنائي أنه وبحسب شهادة مصري يعمل في كفتيريا النادي الذي كانتا تذهبان اليه أنه كان يظهر" على ثريا" علامات التوتر وحالة عصبية على غير العادة.
و اضاف مدير البحث الجنائي بان الفتاتين خرجنا من مركز الغولف وثم عدنا اليه واتصلت احدهن بوالدها وغادرتا مجددا نادي الغولف.
وأوضح مدير البحث الجنائي أن شاهد من العمالة المصرية يعمل في اسكان ملاصق لمكان الحادثة سمع صوت سقوط وعندما ذهب لتبين الامر اتضح انها الشقيقة السلطي واختها كانت تصدر صوت شخير وحاول الدفاع المدني اسعفهما.
وكشف ان كوادر البحث الجنائي عثرت على حبة لونها بني وأخرى لونها ابيض في جيب احداهن ، تبين لاحقا انهما من الأدوية التي تستخدم في العلاج النفسي والاخرى من أدوية تهدئة الاعصاب، وحبة ذات لون زهري واخرى ذات لون اصفر في مركبة احداهن واحدهما للحساسية والاخرى مهدئ نفسي، مضيفا أن تم العثور على أدوية مهدئة لدى احداهن، ودواء للحساسية.
و اشار إلى انه لم يكن هناك اثار ضرب على الجثتين، وانما اثر رضوض قوية نتيجة السقوط وتكسر العظام.
ولفت إلى انه وبعد كل التحقيق تبين عدم وجود شبه جنائية، وتم تحويل اوراق القضية الى الجهات المختصة.
وختم مدير البحث الجنائي حديثه ان الادوية التي بحوزة الفتاتين تعطي القدرة على اداء امور اندفاعية مثل الانتحار.