سوريا: هجمات الاحتلال تهدف لدعم التنظيمات الإرهابية

علم سوريا
حجم الخط

دمشق - وكالة خبر

طالبت وزارة الخارجية السورية، اليوم الخميس، مجلس الأمن الدولي، باتخاذ إجراءات "حازمة وفورية لمنع تكرار الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية".

ودعت الخارجية السورية، في بيان لها، مجلس الأمن، إلى فرض على "إسرائيل" احترام قراراته المتعلقة باتفاقية فصل القوات ومساءلتها عن إرهابها وجرائمها التي ترتكبها بحق الشعبين السوري والفلسطيني وعن دعمها المستمر للتنظيمات الإرهابية".

وقالت الخارجية: "إنّ استمرار "إسرائيل" في نهجها العدواني الخطير ما كان ليتم لولا الدعم اللامحدود والمستمر الذي تقدمه لها بشكل خاص الإدارة الأمريكية والحصانة من المساءلة التي توفرها لها هي ودول معروفة في مجلس الأمن".

وأضافت: "إنّ الولايات المتحدة الأمريكية لم تعد تملك لا المبرر القانوني ولا المبرر الأخلاقي لتكون إحدى الدول المنوط بها السهر على حفظ السلم والأمن الدوليين وإنّ سياساتها العدوانية في المنطقة تؤكد بشكل واضح بأنها أصبحت جزءا لا يتجزأ من صناع وتجار المخاطر التي تهدد السلم والأمن الدوليين."

وتابعت: "إنّ سلطات الاحتلال الإسرائيلي أقدمت بعد منتصف ليلة أمس على الاعتداء على أراضي سوريا عبر إطلاقها موجات متتالية من الصواريخ من فوق الأراضي اللبنانية والتي استهدفت محيط العاصمة دمشق".

واعتبرت أنّ "تلك الجرائم باتت تشكل جزءًا أساسيًا من الحملة الغربية المحمومة لمحاولة خنق سورية اقتصاديا ولثنيها عن تنفيذ استحقاقاتها الدستورية المرتقبة".

وأوضحت أنّ "إمعان سلطات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة جرائمها الارهابية يهدف بشكل أساسي لدعم التنظيمات الإرهابية ومنع الجيش العربي السوري وحلفائه من هزيمة تنظيمي "داعش" و"النصرة" وباقي المجموعات الإرهابية".

وأشارت إلى أنّ "هذا العدوان الإسرائيلي الغادر يأتي في الوقت الذي يحتفل فيه العالم بعيد الفصح المجيد الذي نعتبره رسالة محبة وسلام للعالم كله، إلا أن إسرائيل بعدوانها على سوريا تثبت أنها لا تؤمن بالسلام وإنما بشرعية الغاب"

وأكّدت على أنّ سوريا "لا زالت تعول على الشرعية الدولية وعلى مجلس الأمن وتطالبه مجددا بتحمل مسؤولياته في إطار ميثاق الأمم المتحدة وأهمها حفظ السلم والأمن الدوليين واتخاذ إجراءات حازمة وفورية لمنع تكرار هذه الاعتداءات الإسرائيلية".