عقّب رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، النائب جمال الخضري، اليوم الجمعة، على القرار الأمريكي باستئناف دعم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".
واعتبر الخضري، في تصريح صحفي ورد وكالة "خبر" ، أنّه هذا القرار مهم، وسيكون له تأثير إيجابي على الأونروا وواقع اللاجئين، آملًا أنّ يُترجم القرار بشكل سريع وعاجل وأن لا يتأخر تنفيذه، خاصة ونحن على أبواب شهر رمضان ومع استمرار جائحة (كورونا)، وحاجة اللاجئين لمزيد من الدعم والمساعدة".
وقال: "نأمل أن تكون العودة لما كان عليه الوضع قبل قرار وقف المساعدات من قبل إدارة ترامب، وأن يكون بأثر رجعي لتستطيع الأونروا أن تقدم خدماتها بشكل جيد، وتتجنب المزيد من العجز في ميزانيتها وموازنتها".
ودعا كافة المانحين وخاصة من تراجع سابقًا المبادرة وبشكل عاجل للوفاء بالتزاماتهم السابقة وأن يستأنفوا تقديم المساعدات، وأن يكون في إطار ضمان استمرار عمل الوكالة الدولية، لأنه الضمان وصمام الأمان لتنفيذ قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة التي منحت تفويضا عاما لـ الأونروا للعمل في مناطق تواجد اللاجئين.
وأكّد على أنّ الأونروا)بحاجة لمزيد من الدعم، خاصة في ظل ما يتعرض له اللاجئين لمخاطر اقتصادية كبيرة، حيث الأوضاع الإنسانية والمعيشية تزداد تفاقمًا، وهو ما يتطلب من الأونروا دور كبير وبارز.
وشدّد على أهمية وجود شبكة أمان دولية لدعم الأونروا، ومنع أي مساس بالخدمات المُقدمة للاجئين الفلسطينيين، لأن المساس بهذه الخدمات هو مساس بعصب حياة اللاجئين.
ولفت إلى أنّ حوالي مليون لاجئي في قطاع غزة يعتمدون بشكل أساسي على مساعدات الأونروا)، وهو ما يعطي صورة لحجم المأساة الحقيقة للاجئين في كافة أماكن تواجدهم.
وأوضح أنّ استمرار الحصار الإسرائيلي للعام الرابع عشر على التوالي له تأثيرات سلبية على واقع الحياة في غزة وكافة القطاعات الاقتصادية والمعيشية والإنسانية والتعليمية، وعلى واقع اللاجئين بشكل خاص.
ونوّه الخضري، وفقًا لتقارير صادرة عن الأونروا، إلى أنّ أكثر من 300 الف من اللاجئين بحاجة لمساعدات لا يتلقوها بسبب عدم توفر التمويل.