الدوري الاسباني

سواريز.. عدو جديد لبرشلونة في الكلاسيكو

حجم الخط

وكالة خبر

ساعات قليلة تفصلنا عن كلاسيكو الأرض بين ريال مدريد وبرشلونة، والذي سيحدد شكل المنافسة على لقب الليجا، في ظل صراع الكبيرين من أجل ملاحقة أتلتيكو مدريد المتصدر، في الجولات المتبقية من المسابقة.

كان الأوروجواياني لويس سواريز من أبرز لاعبي برشلونة في المواسم الماضية، لكنه يلعب الآن مع أتلتيكو مدريد، وسيشاهد المباراة بحسابات مختلفة تماما.

سواريز الذي كان أحد أخطر أسحلة برشلونة المشهرة في وجه الملكي، سيميل إلى دعم الريال أمام بيته السابق، لحسابات نرصدها بالسطور التالية:-

رحيل مفاجئ

عاش برشلونة موسما كارثيا في 2019-2020، بعد أن خسر كل الألقاب وخرج من دوري أبطال أوروبا بهزيمة كارثية (2-8) أمام بايرن ميونخ، جعلت الفريق في حاجة إلى ثورة حقيقية في قائمة اللاعبين.

كان سواريز من أبرز نجوم برشلونة وأكثرهم انسجامًا مع ليونيل ميسي، لذا لم يكن منطقيًا وضعه من أوائل المرشحين للرحيل، والإبقاء على آخرين مثل مارتن برايثوايت وأنطوان جريزمان وعثمان ديمبلي، رغم أنهم ظهروا في حالة سيئة للغاية.

وتسببت طريقة رحيل سواريز مجبرا عن برشلونة في غضب النجم الأوروجواياني، حيث إن الإدارة تغاضت عن كل ما حققه، وقررت الاستغناء عنه عبر اتصال هاتفي مدته أقل من دقيقة.

وقد يظن البعض أن الأمر يعود إلى قرار رونالد كومان، المدرب الجديد في الموسم الحالي، لكن المدير الفني الهولندي أكد أن القرار اتخذ من قبل الإدارة، وأنه كُلف فقط بإبلاغ سواريز.

مصلحة شخصية

سيكون حال سواريز، كحال جميع لاعبي أتلتيكو مدريد، حيث يمنون النفس بتعادل الفريقين، ليتعثرا في طريق المنافسة مع الروخيبلانكوس على الليجا.

وإذا لم يكن التعادل حاضرا، فسيكون فوز ريال مدريد مفيدًا أيضًا لفريق المدرب سيميوني الذي يتربع على صدارة الليجا بـ66 نقطة، وخلفه برشلونة بـ65 نقطة ثم ريال مدريد (63 نقطة).

أما فوز برشلونة بالكلاسيكو، فسيزيد الضغط على عاتق أتلتيكو ويهدده بشكل أكبر بخسارة المركز الأول، لأن البارسا على بعد نقطة واحدة فقط، كما أن الفريق الكتالوني يقدم مستويات ممتازة في الفترة الأخيرة، بعد أن ودع دوري أبطال أوروبا.

أما فوز ريال مدريد، يمنح أتلتيكو فرصة الابتعاد بالصدارة 3 نقاط عن الميرنجي و4 نقاط عن برشلونة، ما يزيد من احتمالية استمرار الروخيبلانكوس في المركز الأول لعدد أكبر من الجولات.

منافس مباشر

لاعب أتلتيكو يدرك أن خسارة الكلاسيكو ستقصي برشلونة من سباق اللقب، خصوصا على المستوى النفسي، بعد أن خسر البارسا ضد ريال مدريد في الدور الأول أيضًا.

وعلى الجانب الآخر، سيتحول ريال مدريد إلى منافس أتلتيكو المباشر على لقب الليجا، في نفس الوقت الذي يلعب به الميرنجي بدوري الأبطال، ويقترب من الوصول إلى نصف النهائي.

وهذا يعني أن ريال مدريد سيقسم جهوده بين المنافسة على جبهتين، في الوقت الذي يعاني فيه في إصابات كثيرة مثل إيدين هازارد وسيرجيو راموس وداني كارفاخال ورافائيل فاران، ما يحول الفريق الملكي إلى المنافس الأسهل لأتلتيكو على لقب الليجا.