من الطبيعي أن يزداد وزنكِ خلال فترة الحمل، لكن إن كنتِ غير راغبة بهذه الزيادة، هناك مجموعة من الوسائل لتحافظي على وزنكِ خلال فترة حملكِ.
تعتبر زيادة الوزن خلال الحمل أمراً طبيعياً واعتيادياً، إلا أنه ينبغي التعامل مع هذه الزيادة بشكل رزين حتى لا تتحول إلى سمنة مفرطة، قد تكون لها عواقب وخيمة على صحة المرأة الحامل والجنين على حد سواء.
من أجل التقليل من هذه المخاطر، إرتأينا أن نسوق لكِ سيدتي من خلال هذا المقال مجموعة من النصائح والخبرات التي يؤكد عليها أخصائيو التغذية لتقللي من زيادة وزنكِ خلال فترة الحمل.
زيادة الوزن العادية خلال فترة الحمل
تختلف زيادة الوزن العادية عند المرأة الحامل باختلاف طبيعة جسمها ووزنها قبل الحمل. هكذا، يقول خبراء التغذية بأن هذه الزيادة يجب أن تتراوح بين 11 و15 كيلوغراماً عند النساء اللواتي يعانين من السمنة. أما بالنسبة للمرأة التي يقل مؤشر الكتلة لديها عن 19.5، يجب أن تتراوح الزيادة العادية ما بين 12 و18 كيلوغراماً. أما بخصوص النساء اللائي يتوفرن على مؤشر كتلة يتراوح بين 26 و29، فإن زيادة الوزن المسموح بها تتراوح بين 7 و11 كيلوغراماً. بخصوص السيدة التي يفوق مؤشر كتلتها 29 فإن هذه الزيادة يجب أن تكون ما بين 6 و10 كيلوغرامات.
ما هي الحاجيات الغذائية للمرأة الحامل؟
يمكن القول بأن حاجيات المرأة الحامل الغذائية خلال الأشهر الستة الأولى هي نفسها الحاجيات الغذائية التي تحتاجها كل أنثى بالغة. لكن، ينبغي الحرص على أخذ كمية كافية من حمض الفوليك وكذلك التزود بنسبة كافية من فيتامين B9 الضروري لإغلاق الأنبوب العصبي للجنين. كما أن فيتامين D ضروري جداً خلال هذه المرحلة، لأنه يضمن استيعاباً جيدا للكالسيوم في أمعاء الأم، كما أنه يساهم بشكل كبير في التمعدن الجيد لهيكل الجنين العظمي.
ينبغي إجراء تحاليل دم بصفة دورية للتأكد من مستوى الحديد لدى الحامل وإعطاء مكملات من هذا المكون إذا لوحظت مستويات متدنية منه. يستحسن للمرأة الحامل كذلك أخذ مكملات من الأحماض الدهنية غير المشبعة خصوصاً الأوميجا 3 و6.
أسباب وكيفية التعامل مع زيادة الوزن أثناء الحمل
يختلف تأثير وحجم زيادة الوزن لدى الحوامل باختلاف مجموعة من العوامل. هناك نساء يعتقدن بأنه يجب عليهن مضاعفة كمية الغذاء حتى يتمكن من توفير حاجيات الجنين، فيستهلكن نتيجة لذلك كميات أكل كبيرة ونسب عالية من السكريات. هناك شريحة أخرى من النساء يقطعن نشاطهن الطبيعي بشكل مفاجئ بمجرد علمهن بأمر الحمل ويكثرن من تناول الأطعمة، كما أن النساء المدخنات يعوضن السجائر بكميات إضافية من الأغذية. يمكن أيضاً أن تعاني الحامل من احتباس السوائل في الأشهر الأخيرة من الحمل مما يزيد من وزنها بشكل لافت.
يظل تأثير هذه الكيلوغرامات الإضافية يختلف بحسب وزن المرأة قبل الحمل. هكذا، يتوجب على النساء اللواتي يعانين من السمنة الحذر ومراقبة زيادة الوزن خلال الحمل بشكل دقيق حتى لا يؤثر هذا الأمر سلباً على صحتهن وعلى صحة الجنين. على العموم، إذا لاحظت الحامل أن وزنها يزداد بمعدل يفوق كيلوغرامين في الشهر ولم تعرف كيف تكيف نظامها الغذائي، يجب عليها طلب نصيحة أخصائي في التغذية لضمان تطور سليم للجنين.
كيف يمكن أن تتجنب الحامل زيادة الوزن المفرطة؟
لا يتعلق الأمر باتباع حمية صارمة كما تعتقد الكثير من النساء لكون الأخصائيون يحذرون من اتباع نظام يقلل من السعرات الحرارية بشكل مفرط خلال فترة الحمل، لأن مثل هذه التصرفات قد تجعل الطفل يعاني من مشاكل مرتبطة بالوزن في مرحلة البلوغ.
ينصح الخبراء باعتماد نظام غذائي متوازن، مع تجنب تناول بعض الأطعمة والحرص على أكل الخضروات والأطعمة النشوية في كل وجبة. في حال إحساس الحامل بشهية مفرطة، يحبذ لو تقوم بتقسيم أغذيتها على شكل وجبات خفيفة ممتدة على طول اليوم.
ينبغي للحامل أن تتعامل مع زيادة الوزن بشكل جاد، لأن أي إفراط في هذه الزيادة قد يتسبب في إصابتها بسكري الحمل أو بارتفاع ضغط دموي حاد وهو ما قد يؤدي إلى ولادة مبكرة أو اضطرارها إلى إجراء عملية قيصرية.