في أخبار العملات الرقمية، لا حديث سوى عن عملة "بيتكوين"، التي تعد ملكة هذه العملات الافتراضية، فالفرق بينها وبين أقرب منافسيها هائل.
هذا لا يعني أن العملات الرقمية الأخرى لا تنمو. خذ مثلا عملة "الإيثريموم"، التي تخطت قبل أيام، حاجز 2000 دولار أميركي لكل واحدة منها.
ووصل سعرها إلى نحو 2150 دولار في ذروتها، لكنها تراجعت الجمعة، إلى حدود 2070 دولارا أميركيا.
وصارت "الإيثريوم"، التي يرمز لها بـ"ETH" أو "الأثير"، عملة ذات رواج كبير، أي عليها طلب كبير، وسط توقعات بأن ترتفع أكثر فأكثر خلال المستقبل المنظور.
والفرق كبير بين قيمة بيتكوين، التي وصلت إلى حدود 60 ألف دولار، قبل أن تهبط مرارا وتتذبذب قيمتها، وقيمة الإيثريموم، التي لم تكسر حاجز الألفين إلا مؤخرا.
لكن البعض ومنهم الملياردير، مارك كوبان، يتوقعون أن تزداد قيمة الإيثريموم، أقرب منافسي بتكوين.
وإذا كانت عملة "بيتكوين "المشفرة قد خرجت إلى حيز الوجود في 2009، فإن "الإيثريموم" بدأت في التداول عام 2015.
وتقول مواقع اقتصادية إن هذه العملة مدعومة من مجموعة متنوعة من 500 شركة ثرية اجتمعت في عام 2016 لمناقشة وتوحيد القوة على تطوير شبكة تكنولوجيا الإيثريموم.
وباتت التعاملات اليومية بها تصل إلى مليارات الدولارات، إلى درجة أنها فاقت "بيتكوين" في حجم التعاملات، نظرا إلى أن مستوى المخاطرة فيها أقل بكثير.
والفروق بين البيتكوين والإيثريموم كثيرة، فالأولى محدودة العدد والثانية لا حد لها. وظهرت الأولى بمثابة عملة رقمية، فيما الثانية تجاوت مفهوم العملة الرقمية لتصبح منصة برمجية لا مركزية.