التعامل مع العاصفة عند غضب زوجتك

التعامل مع العاصفة عند غضب زوجتك
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

خر شيء تريد التعامل معه هو غضب زوجتك لكن هذا يحدث للأسف في العلاقات الزوجية سواء شئنا أم أبينا. فعندما تكون مهتما بشخص وتكون العلاقة جدية، فحتمًا ستكون هناك العديد من المواجهات والمشكلات التي قد تؤدي أحيانًا إلى الخلافات ولكن تكمن المهارة في كيفية تناول المشكلة حتى تهدأ الزوجة وتمر العاصفة بسلام.

إليك بعض الاستراتيجيات العملية لمساعدتك على التعامل مع زوجتك الغاضبة.

الاستراتيجية الأولى – تجنب رد الفعل

إذا حاولت السيطرة على زوجتك الغاضبة، فسوف تجبرها على اتخاذ موقف دفاعي وتدفعها لتقول عكس ما تريد سماعه. إذا قالت شيئًا سيئًا، فمن الأفضل ألا تتفاعل.

كلما تمكنت من الانسحاب بشكل أسرع وبهدوء من الخلاف، سيجنبك هذا الكثير من الخسائر.

حاول أن يكون هدفك هو إنهاء التوتر والخلاف، لذا حاول أن يتفوق المنطق على العاطفة في هذا الموقف.

الاستراتيجية الثانية - لا تغضب

عندما تنفجر زوجتك في وجهك، ستغضب حتمًا. ليس هناك شك في أن الزوجة الغاضبة لا تكون لطيفة ، لا سيما إذا كانت هذا الغضب موجه نحوك. ومن الطبيعي جدًا أن تشعر بالغضب بسبب ذلك.

ولكن حاول أن تتعلم  كيفية التعامل مع المشاعر السلبية من أجل الحصول على علاقة صحية. كل ما عليك فعله هو أن تدعها تنفس عن غضبها ثم تهدأ. سيساعد هذا في أن تصبح علاقتك أكثر سلاسة وأكثر سعادة لأنك لو غضبت وانفعلت، ففي هذه الحالة سيتفاقم الأمر ولن تجد من يحتوي الموقف.

الاستراتيجية الثالثة - تعلم كيف تتعاطف مع مشاعرها

لن يفيدك أن تغضب بسبب غضبها ولكن حاول أن تكتشف طريقة للتعاطف معها ومعرفة ما يزعجها. آخر شيء تريد القيام به هو أن تغضب منها لأنها عبرت عما تشعر به.

ستقدرك زوجتك وستكون ممتنة لك إذا شعرت أنك تبذل جهدًا حقيقيًّا للتواصل معها عاطفيًّا وفهم دوافع مشاعرها.

عندما تكون المرأة سعيدة في علاقة، يسهل على الرجل فهم مشاعرها السلبية. ليس عليك أن تكون مثاليًّا، ولكن عليك أن تبذل مجهود لاستيعابها فقط.

احذر، سوف تفسد الأمور أكثر إذا تجاهلت مشاعرها الغاضبة أو السلبية  وشعرت أنك لا تتفهمها أو تحاول تجاهلها أو قمع محاولتها للتعبير.

إذا كانت زوجتك غاضبة، فكل ما عليك فعله هو التوقف عما تفعله وفتح أذنيك والاستماع جيدًا لما تريد قوله وتشعرها أنك تفهم مشاعرها وتحترمها.

الاستراتيجية الرابعة – ضع الحدود

كما قلنا، من المهم أن تبذل جهدًا لتكون متفهمًا لغضب زوجتك، لكنك تحتاج أيضًا إلى وضع الحدود كي لا تخرج الأمور عن السيطرة.

يمكنك أن تكون داعمًا لها عند غضبها أو حزنها، لكن عليك التأكد من وجود خط أحمر لا ينبغي لها تجاوزه. في النهاية، عليها أن تحاول من ناحيتها القيام بدورها كي  تتعامل مع غضبها الداخلي.

الاستراتيجية الخامسة - أنت لست مسؤولاً عن سعادتها بشكل كامل

ليس هناك شك أنه من واجبك أن تحاول إسعاد زوجتك والترويح عنها عندما تكون منزعجة، لكن يجب ألا تجعل سعادتها مسؤوليتك وحدك. هي المسؤولة أيضًا عن سعادتها. ابذل المجهود وقم بدورك فقط لجعلها سعيدة وكن بجانبها ولا تلوم نفسك طوال الوقت أنك لا تستطع إخراجها من مشاعرها السلبية لأن أحيانًا تكون هناك عوامل خارجية ليست تحت سيطرتك.

الاستراتيجية السادسة - لا تلقِ المواعظ أو تحاول تهدئتها

إذا كنت ستحاول أن تخبرها ألا تغضب، فأنت تضيع وقتك. فالغاضب لا يمكن إيقافه في لحظتها.  دعها تغضب وتتنفس وابدأ في الكلام معها بعدما تهدأ فلن يُجدي أن تحاول السيطرة على غضبها أو تعطي لها النصائح وهي في قمة الغضب بل أحيانًا يؤدي إلى نتيجة عكسية.

أشياء تدفع زوجتك إلى الغضب والشعور بالأحاسيس السلبية:

1 - عندما لا تعترف بخطئك

ربما تكون قد أخطأت في حقها ولم تعتذر لها وتعترف لها بخطئك  وربما اعتذرت لها ولكنها تشعر أنك لا تعني هذا بصدق. حاول أن تكون صادقًا في مشاعرك واعتذارك لأن النساء يشعرن بما لا تقوله وإذا لم تكن صادقًا، فهذا يشعرها أنك لا تحترمها، ولكن صدق المشاعر دائمًا ما يفوز. 

2 - عندما تشعر أنك لا ترغب في مساعدتها

آخر شيء تريده الزوجة أن يكون زوجها طفلا آخر. فأحيانًا تشعر أنها تقوم بكل شيء وأنك لا تهتم حتى في مساعدتها بشكل بسيط مثل وضع الأشياء في أماكنها أو عرض المساعدة عليها.

لا تحب النساء أن يطلبن من أزواجهن المساعدة مرارًا وتكرارًا لأن هذا شيء مزعج لهن ويشعرهن أنك لا تهتم براحتها أو بسعادتها.  عندما لا تحصل زوجتك على القليل من المساعدة في المنزل، تشعر بالإحباط وقلة التقدير.

إذا كنت ترغب في الحفاظ على سلام المنزل وسعادة زوجتك، فأنت بحاجة إلى أخذ زمام المبادرة للمساعدة في الأعمال الصغيرة، فهذا سيؤثر في نفسيتها بشكل كبير وستقدر لك هذا المجهود البسيط وستشعر أنك تحبها وتهتم براحتها.

3 – عندما تتجاهل تفاصيل علاقتكما

يحب العديد من الرجال أن يكونوا أقوياء وألا يعبّروا عن مشاعرهم اعتقادًا منهم أن هذا سيظهرهم بمظهر ضعيف. على الجانب الآخر، تحب النساء عمومًا التحدث عن الأمور والتعامل مع أي مشكلة تخص علاقتها بزوجها عند ظهورها.

ليس هناك شك في أن زوجتك – كبقية النساء - تحاول تحليل علاقتكما والبحت عن طرق لإصلاح مشكلاتكما وتقوية الروابط بينكما. ولكن إذا شعرت أنك لا تقوم ببذل مجهود مماثل أو  أنك لا تهتم ولا ترغب في استثمار القليل من الوقت والطاقة في إنجاح علاقتكما فسوف تنزعج حتمًا!

لأنها ستشعر بأنها تضع قلبها وروحها في هذه العلاقة ولكنك غير متكرث مما سيجعلها تشعر بالغضب والإحباط والخذلان.

إذا كنت تريد الإحتفاظ بزوجتك، فمن الأفضل أن تتحدث معها عند حدوث مشكلة في علاقتكما وأن تشعرها أنك مهتم مثلها للوصول إلى علاقة صحية وهادئة .

4 – أن تشعرها أنها على الهامش وليست مؤثرة في حياتك

هناك بعض  الأوقات التي ستشعر فيها بالرغبة في  عدم التحدث وهذا طبيعي. تريد النساء منح الرجال المساحة التي يحتاجون إليها، لكنهم يريدون أيضًا أن تشاركهم سبب حزنك عندما تقرر التحدث والانفتاح حول ما كان يزعجك في فترة ما. لا تكن قاسيا معها وتدفعها بعيدًا عندما تريد هي الاستماع  إلى مشكلاتك ومساعدتك. خذ وقتك في العزلة ولكن يمكنك الحديث معها في الوقت المناسب عندما تشعر أنك باستطاعتك الكلام والبوح بما في صدرك.

5- أن تشعرها أنها كالحمل الثقيل

عندما يجعل الرجل المرأة تشعر وكأنه يقدم لها معروفًا كبيرًا بالذهاب إلى المركز التجاري أو نزهة عائلية، فإنها حينئذ ستشعر إنها حمل عليك وأنك لا تحبها بالشكل الكافي لتمضي معها الوقت، فمن المفترض أن يستمتع الأزواج بفعل الأشياء معًا.

وفي النهاية، ليس من السهل أن تسيطر على نفسك وتتعامل مع زوجتك في أوقات غضبها ولكن  محاولة اكتشاف كيفية التعامل معها ومحاولة إسعادها شيء عظيم ويعكس أنك زوج تستحق أن يُبذل له المجهود لإسعاده. فمحاولة إسعاد زوجتك ستعود عليك بالنفع حتمًا لأنها ستقدرك دومًا وستشعر أنك مهتم وسترد لك هذا الاهتمام أضعافًا مضاعفة.