المالكي: العلاقة الفلسطينية الأمريكية تشهد تغييرًا ملموسًا

المالكي
حجم الخط

وكالة خبر

قال وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، اليوم الإثنين، إنّ العلاقة الفلسطينية الأمريكية تشهد تغييرًا ملموسًا مقارنة بالأعوام السابقة خلال حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، بعد تأكيد الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس خلال فترة ترشحهما للانتخابات على تصحيح وتصويب مسار العلاقات، وإلغاء كل الإجراءات غير القانونية التي اتخذتها إدارة ترمب ضد الجانب الفلسطيني.

وأضاف المالكي في حديث لتلفزيون "فلسطين": "منذ استلام الإدارة الجديدة مهامها بدأت بإرسال إشارات قوية وترجمتها إلى واقع من خلال القرارات التي اتخذتها مؤخرًا، حول إعادة المساعدات الاقتصادية والمالية للسلطة الفلسطينية، وللمستشفيات المقدسية ومؤسسات المجتمع المدني، ووكالة غوث وتشغيل اللاجئين "الأونروا".

وتابع: "هذه الإشارات مرحب بها، وننتظر المزيد منها في إطار تصويب الخلل الذي استمر في حقبة الرئيس ترمب لتكون العلاقة الفلسطينية الأمريكية صحيحة ومتينة وتسير في الطريق الصحيح".

وأكّد المالكي على أهمية تركيز الإدارة الأمريكية الجديدة على الجانب السياسي وتصويب الخطايا التي ارتكبها ترمب مثل الاعتراف بالقدس عاصمة لـ"إسرائيل" ونقل سفارتها إليها وإغلاق مكتب القنصلية العامة الأمريكية في القدس الشرقية وإغلاق مكتب منظمة التحرير في واشنطن، واعتبار الأراضي المحتلة أراض متنازع عليها، وأن منتجات المستوطنات أنها منتجات ضمن "إسرائيل".

وتوقّع من الإدارة الأمريكية أن تبدأ بتحديد تواريخ للعمل على تصويب ما ارتكبته إدارة ترمب ضد القضية الفلسطينية، لافتًا إلى أنّ إدارة بايدن أكدت التزامها بحل الدولتين وأنّه الحل الأمثل للصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

وأردف بقوله: "الآن يجب أن ننتظر لنرى آلية تطبيق ذلك على الأرض وما هي الخطوات والآليات التي سيتم اتخاذها من الإدارة الأمريكية عبر الرباعية الدولية".

وحول ملف الانتخابات الفلسطينية، شدّد المالكي التصميم على إجراء الانتخابات في الثاني والعشرين من أيار/ القادم، وأنّه لا انتخابات دون القدس، لافتًا إلى أن الرسالة السابقة التي أكد الجانب الإسرائيلي خلالها أنه ملتزم بالاتفاقات الموقعة مع الجانب الفلسطيني أصبحت الآن محط اختبار.

وأشار إلى أنّ "إسرائيل" حتى اللحظة لم ترد على الرسالة التي أرسلها وزير الشؤون المدنية حسين الشيخ فيما يتعلق بالقدس وإجراء الانتخابات فيها ترشيحًا وانتخابًا، ولا نتوقع أن ترد "إسرائيل" على رسالة عقد الانتخابات بالإيجاب.

ونوّه إلى التواصل مع الرباعية الدولية والأمم المتحدة بتعليمات من الرئيس محمود عباس والقيادة لحث "إسرائيل" على الموافقة على إجراء الانتخابات في القدس ترشيحًا ودعاية وانتخابًا، مضيفًا بقوله:" لم نتلق ردًا من الرباعية حتى اللحظة".

وذكر أنّ الاحتلال لم يرد على طلب الاتحاد الأوروبي إدخال مراقبين من قبلهم للانتخابات الفلسطينية، وقال: "لدينا شكوك بأن "إسرائيل" لن ترد على الاطلاق".

واعتبر أنّ قيامها باحتجاز عدد من المرشحين ومن كوادر حركة فتح في القدس أثناء انعقاد اجتماع تحضيري للانتخابات، إشارة واضحة على أنها لن تسمح بإجراء الانتخابات في القدس.

وأكّد المالكي استمرار الضغط على المجتمع الدولي للقيام بدوره وتحمل مسؤولياته حيال العملية الديمقراطية التي تعد مطلبًا شعبيًا وقياديًا، مبينًا أنه سيقوم بجولة إلى عدة عواصم أوروبية لحثها على الضغط على الاحتلال لتحصيل الموافقات الخاصة بإجراء الانتخابات بالقدس.

وفيما يخصّ فتح الجنائية الدولية تحقيقًا في الجرائم التي ارتكبتها حكومة الاحتلال في الأرض الفلسطينية، أوضح المالكي أنّه سيتم التوقيع على مذكرة تفاهم بين دولة فلسطين والمحكمة الجنائية الدولية فيما يتعلق ببدء التحقيق والتي يتم التوقيع عليها مع كل الدول التي ارتكب على أرضها أو ضد مواطنيها جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم حرب أو ضد الانسانية، من أجل تحديد صلاحيات ودور ونطاق عمل وفود التحقيق التي ستأتي من قبل المحكمة للتحقيق في فلسطين.