شكري يؤكّد على مركزية القضية الفلسطينية في العالم العربي

سامح شكري
حجم الخط

القاهرة - وكالة خبر

أكّد وزير الخارجية المصري سامح شكري، على أنّ القضية الفلسطينية هي القضية المركزية في العالم العربي وستظل موضوع اهتمام مصر وعلى رأس أولويات السياسة الخارجية المصرية.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، عقب جلسة المباحثات التي جرت اليوم الاثنين في مقر الخارجية المصرية.

وقال شكري: "إنّ الجهود المصرية في إطار المصالحة الفلسطينية والتنسيق اتصالا بالانتخابات الفلسطينية تصب في وجود المؤسسات الفلسطينية القادرة على مواصلة المفاوضات والعمل على إقامة الدولة الفلسطينية وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ومصر تنسق مع الشريك الروسي في هذا الصدد".

وأضاف: "إنّنا نبذل تلك الجهود بالتنسيق مع الشركاء"، لافتًا إلى أنّ المقترح الخاص بتفعيل الرباعية الدولية وإضافة أطراف إقليمية من شأنه أن يسهم في تحريك القضية الفلسطينية واستئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي.

وتابع: "إنّنا نسعى إلى أن نتخطى العقبات التي ربما لم توفر الفرصة الكافية لاستئناف المفاوضات، سواء ذلك فيما يتعلق بالأوضاع السياسية داخل "إسرائيل" في ضوء الانتخابات وتشكيل الحكومة والانتخابات الفلسطينية، ولكن فور الانتهاء من هذه الدورات الانتخابية لابد من أن تتضافر الجهود الدولية من خلال الرباعية أو الآليات الأخرى والتنسيق القائم بين مصر والأردن وفرنسا وألمانيا أو الاتحاد الأوروبي أو الشريك الأمريكي".

وأوضح أنّ اللقاء الذي عقد اليوم ناقش أيضا القضايا الإقليمية عامة وفي مقدمتها القضية الفلسطينية وأهمية دفع السلام قدما وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، كما تم إطلاع الوزير الروسي على جهود مصر في هذا الصدد وأيضا الجهود التي تقوم بها الرباعية التي تضم فرنسا وألمانيا والأردن مع مصر وجهود المصالحة الفلسطينية.

من جهته، شدّد الوزير الروسي، على أنّ موقف بلاده ثابت بالنسبة للقضية الفلسطينية، مُؤكّدًأ على أهمية الشراكة في عمل الرباعية الدولية التي تضم الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وممثلي العالم العربي.

ولفت إلى أنّ المباحثات تطرقت إلى مستجدات القضية الفلسطينية، معربًا عن آمله أن لا يؤدى تطبيع العلاقات مع بعض الدول العربية و"إسرائيل" إلى تهميش القضية الفلسطينية.

وفي ختام كلمته، دعا إلى تهيئة المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات بين الجانبين.