أكد عضو اللجنة المركزية لحركة فتح "محمود العالول" أن كل ما ينشر حول مصالحة مرتقبة بين الرئيس محمود عباس والقيادي محمد دحلان غير صحيح على الإطلاق.
وقال في حديث نقله موقع تابع لحركة حماس " إن "هذا موضوع بات خلفنا، غير مطروح نهائيا للنقاش في أي اجتماع لحركة فتح .. وهذا جزء من الإشاعات التي تُطرح عبر بعض وسائل الإعلام لمصلحة جهة بعينها".
وأضاف "حُسم هذا الملف منذ سنوات، لذا لا تلتفتون لأية تصريح يخرج هنا أو هناك".
وأكد العالول " أن فتح واحدة موحدة في الضفة وغزة وفي كل مكان.. قائل:" نختلف ونتفق أسوة بأي قوة وطنية ثورية تحررية،، قد يكون الاختلاف على التعامل مع ملف ما، لكننا موحدون في النهج والغاية والرسالة".
وأوضح أن "هناك خروج لبعض النتوءات، لكن سرعان ما يلفظها الجسم الفتحاوي فورا".
موقف مُستغرب!!
وعن إعلان زميله في اللجنة المركزية لفتح توفيق الطيراوي عن قرب الكشف عن قتلة عرفات، أعرب العالول عن استغرابه لاستمرار تسليط الضوء على هذه القضية الفنية، وتابع "لماذا التركيز على عبارة "من قتل عرفات"!!.. هناك شيء غير طبيعي بإصرار البعض على التركيز على هذه النقطة.. الحقيقة أصبحت واضحة تماما ومنذ البداية".
واستدرك شارحا قصده "من خلف هذه العملية.. سواء انطلاقا من له مصلحة بهذا الاغتيال وحتى بعد التحليلات والمتابعة الفنية لا يمكن أن يقوم بذلك إلا دولة لها قدرة نووية، وهي مسألة واضحة جدا، وكل المؤشرات تؤكد أن العدو الصهيوني من فعل هذه الجريمة، للخلاص من رجل شكل له حجرة عثرة في وجه مخططاته التوسعية".
وأضاف "هناك نقطة فنية من أوصل تلك المادة التي استخدمت في قتل عرفات، ولجنة التحقيق تسير وتعمل بجدية .. لا أستطيع الحديث عن ذلك أكثر".
الملف الداخلي
وعلى صعيد العلاقة ما بين حركتي فتح وحماس، قال العالول: "نحن ماضون في ملف الوحدة والمصالحة لأنه ملف مصيري وترتبط به ملفات كبرى أهمها الخلاص من الاحتلال وحماية المقدسات والثوابت"..
لكنه استدرك "حقيقة نواجه مشكلة تبدو أنها تكمن في -بنية حماس- والخلاف ما بين الداخل والخارج في طريقة التعامل مع هذا الموضوع.. نسمع تصريحات إيجابية مثلا لرئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل، وبعدها بوقت قصير يخرج غيره بغزة بتصريحات على النقيض للغاية.. فمن نصدق!! ومع من نتعامل!،، ما أستطيع قوله إننا رغم ذلك سنبذل كل الجهد للوحدة الوطنية".
العرب متخاذلون
وعن الموقف العربي تجاه القضية الفلسطينية، كان العالول صريحا، إذ عبر عن عدم رضاه على الموقف الذي تتخذه الدول العربية.
وقال "انطباعي أن هناك كم كبير من الإشكاليات والحرائق في العالم العربي التي تسيطر اليوم على أولوياته، لكن هذا لا يشكل مبررا أبدا للتخلي عن القضية الفلسطينية.. القدس والأقصى والمقدسات قضية الأمة بأكملها.. وليست حصرا على الفلسطينيين!!".
ويتساءل القيادي في حركة فتح "لماذا يتقاعسون عن نصرتنا!! هل كانوا يقومون بدورهم تجاهنا قبل هذه الأحداث أصلا.. هم لم يقوموا بواجبهم مطلقا".
وأضاف "أنا غير راض عن الموقف العربي المتخاذل الذي يخضع لإملاءات أمريكية.. ووأضح أن أمريكا تصنع أجساما غريبة لتبقي العالم العربي خائفا وتحت سيطرتها، وتجد من ينصاع لها".