أكد عضو المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية، على أن إجراء الانتخابات التشريعية في القدس المحتلة يجب أن يكون معركة بيننا وبين الاحتلال الإسرائيلي.
وشدد في تصريح تلفزيوني مساء الإثنين، على أنه لا يمكن أن تقبل حركة حماس، ولا الشعب الفلسطيني بكافة أطيافه أن يحدد الاحتلال كيف يمكن أن نجري انتخاباتنا في القدس المحتلة.
وقال: "القدس عندنا دين وعقيدة وقرآن ونبوءة ووعد الله سبحانه تعالى، وهي عنوان قداسة القضية الفلسطينية، وعنوان وحدة شعبنا"، مشيرًا إلى أن "القدس تتعرض اليوم لحصار وتهويد وخنق، وملحمة وبطولة يقودها المقدسيون".
وفيما يتعلق بالشأن الداخلي، أوضح الحية أن المؤسسات الفلسطينية أصابها الكثير من الترهل والتفرد والإقصاء، لذلك نحن ذاهبون للمساهمة في إعادة بناء مؤسساتنا الفلسطينية على قاعدة الشراكة والعمل المشترك، منوهًا إلى أننا نريد نريد للحالة الوطنية أن تتجمع وتتوحد، للتفرغ لمواجهة الاحتلال.
وأكد على جاهزية الحركة للمضي في مسار الانتخابات إلى نهايته، والقبول بنتائجها مهما كانت، ودعم تشكيل حكومة وحدة وطنية أيا كانت النتائج.
وتابع: "ذاهبون للانتخابات لحاجة وطنية، واستحقاق ديمقراطي، ومطلب شعبي، وليس منة من أحد، مشددا على أنه "لا بد من احترام ميثاق الشرف الذي وقعنا عليه في القاهرة، وللأسف سجلنا عدة اختراقات لهذا الميثاق".
وتطرق الحية إلى اختراقات ملف تعيين الموظفين المشرفين على الانتخابات، لافتًا إلى أن الحركة أبلغت لجنة الانتخابات بذلك، داعيًا اللجنة الحفاظ على حياديتها، والذهاب إلى الانتخابات لإعادة اللحمة الوطنية.
وأضاف: "راضون بممارسة العمل الديمقراطي، وسنقبل بنتائج الانتخابات أيا كانت، ونحن ملتزمون بهذا التعهد"، مشيرًا إلى أنه من حق الجميع أن يقدم الاعتراضات، لكن هذا الحق يجب أن يحترم الشفافية وأعراض الانتخابات، وأن يحترم كل من قدم الطعون ذلك.
وبينَ الحية، أن بعض الاعتراضات تطعن في مناضل وطني قضى في السجن سنوات، وهذا يؤسفنا جدًا، وسنبقى نحترم القانون.
وتوجه بالشكر، للجنة الانتخابات على إدارتها للعملية الانتخابية، وجاهزون للتعامل معها ومع محكمة الانتخابات المركزية، وتابع: "لم نشأ في قائمة القدس موعدنا أن نقدم في أي مرشح أو قائمة أي طعن، حفاظًا على روح التوافق والشراكة الوطنية".
وجدد الحية التأكيد، على أنه يجب أن نكون على قناعة بأنّ الانتخابات بوابة لحالة من الشراكة والوحدة الوطنية بشكل كامل، والانتخابات اليوم مصلحة وطنية وليست مصلحة لحزب أو فصيل أو جهة أو شخص.
وأدان الحية حادثة إطلاق النار على أحد المرشحين للانتخابات في الخليل، مطالبا "باحترام العملية الديمقراطية، ونرفض كل أساليب الترهيب".
وتابع: "من حق جميع القوائم تقديم الاعتراضات والطعون، وكنا نأمل أن يلتزم الجميع بأدبيات العمل الديمقراطي، لكن للأسف البعض لم يلتزم بذلك".
وأشار إلى أن الحركة لم تتقدم بأي طعن، وآثرنا أن تمر العملية بشفافية ونزاهة حفاظا على روح الشراكة، على الرغم من امتلاكنا طعونا قوية.
كما تناول الحية اجتماع فصائل المنظمة الذي عقد يوم الاثنين، قائلًا: "لم نُدعَ لاجتماع منظمة التحرير لمناقشة إجراء الانتخابات في القدس، وليس من المناسب أن ينحاز جزء فلسطيني تحت مظلة المنظمة لمناقشة ملف فلسطيني مهم، على الرغم من أن هذا المسار توافقنا عليه سابقا".
وفيما يتعلق بانتخابات حماس الداخلية، أوضح الحية أنه "قبل شهر من الآن انتهت المرحلة الأولى من انتخابات الحركة الداخلية، ويوم الاثنين انتهت الانتخابات لإقليم حماس في الخارج".
وأكد، على أن الممارسة الديمقراطية هي قناعة لدى الحركة منذ نشأتها، وهذه تجربة نعتز بها، مضيفا "أهنئ إخواني الذين انتخبوا لقيادة الحركة في الخارج، وأخص رئيس الحركة في الخارج خالد مشعل، ونائبه د. موسى أبو مرزوق".