وسط أشرس منافسة في أوروبا.. من الأقرب بالفوز بالدوري الاسباني ؟

حجم الخط

وكالة خبر

يخوض أتلتيكو مدريد وريال مدريد وبرشلونة صراعا ثلاثيا، على لقب دوري الدرجة الأولى الإسباني، في أشرس منافسة بمسابقات الدوري الـ5 الكبرى في أوروبا، هذا الموسم.

ومع تبقي 8 مباريات، يتصدر أتلتيكو الترتيب برصيد 67 نقطة، مقابل 66 نقطة لجاره ريال مدريد، و65 نقطة لبرشلونة.

وفاز الريال وبرشلونة معا باللقب 15 مرة، في آخر 16 موسما، وكسر أتلتيكو القاعدة في 2014.

من يمر بأفضل حالة؟
 

فاز ريال مدريد (2-1) على برشلونة، في قمة ملحمية السبت الماضي، ورغم أنه لا يتحكم بمصيره، الا أنه يملك قوة ذهنية للظهور بأفضل مستوى، في المباريات المتبقية.

ويبدو فريق المدرب زين الدين زيدان بنفس الشراسة، التي قادته لتحقيق لقب العام الماضي، وقد فاز بآخر ست مباريات في جميع المسابقات.

ويمر مهاجم الميرينجي، كريم بنزيما، بفترة رائعة، حيث سجل تسعة أهداف في سبع مباريات، كما يساعد ثلاثي خط الوسط، كاسيميرو ولوكا مودريتش وتوني كروس، في التحكم بالمباريات.

ويتفوق ريال مدريد أيضا في المواجهات المباشرة على منافسيه، ويبدو مساره أسهل من برشلونة وأتلتيكو، اللذين سيتواجهان في كامب نو، يوم 9 مايو آيار المقبل.

هل الريال لا يُقهر؟



ليس بالضبط، لأنه يفتقد لاعبين بارزين مثل رفائيل فاران، والقائد سيرجيو راموس، وأغلى لاعب في تاريخ النادي، إيدين هازارد، كما يغيب لوكاس فاسكيز حتى نهاية الموسم.

وعانى الملكي من الإصابات طيلة الموسم، ما جعل زيدان يقول بعد القمة "وصلنا إلى أقصى حد من قدراتنا".

ولا زال الريال ينافس في دوري أبطال أوروبا، واقترب من بلوغ الدور قبل النهائي، بينما يوجه أتلتيكو وبرشلونة تركيزهما نحو الدوري الإسباني فقط.

ماذا حدث لأتلتيكو؟
 

تراجعت قوة أتلتيكو منذ نهاية يناير كانون الثاني الماضي، حين كان متقدما بفارق عشر نقاط عن ريال مدريد، مع مباراة مؤجلة، وحقق 16 انتصارا في أول 19 مباراة.

وتأثر أتلتيكو جزئيا بعدوى كوفيد-19 داخل تشكيلته، ليحقق أربعة انتصارات فقط في 11 مباراة تالية، وظهر بلا أنياب هجومية، حيث سجل هدفين في آخر أربع مباريات بالدوري.

كما عانى من كثرة الإصابات في الفترة الأخيرة، وسيُحرم من جهود هدافه لويس سواريز لثلاثة أسابيع، كما يغيب رفاقه في الهجوم، جواو فيلكس وتوماس ليمار وموسى ديمبلي.

ماذا عن برشلونة؟



بسبب الانطلاقة المتواضعة للموسم، تشكك مدرب برشلونة رونالد كومان في فرص المنافسة، خلال ديسمبر كانون الأول الماضي، لكنه انتفض بشكل مبهر، وفاز 16 مرة في 19 مباراة، قبل خسارته أمام ريال مدريد.

وربما تشكل الهزيمة في القمة ضربة معنوية، لكن الفريق الكتالوني لا زال في المنافسة، وربما لا يريد ليونيل ميسي أن يكون موسمه الأخير في النادي، كما يتوقع البعض، بلا ألقاب.

من الأكثر تأثرًا بغياب الجماهير؟

يعتمد أتلتيكو عادةً على جماهيره المتحمسة، لكنه حقق أفضل نتائج على ملعبه بين ثلاثي القمة، هذا الموسم، رغم غياب الجماهير، وحصد 36 نقطة من 15 مباراة على أرضه، مقابل 34 للريال وبرشلونة.

ويتعين على الريال التعامل أحيانا مع جمهور غير صبور، وفي الموسم الماضي استفاد من اللعب في استاد ألفريدو دي ستيفانو الصغير، الذي كان مقر تدريباته، بسبب تجديد ملعب سانتياجو برنابيو.

وعانى الميرينجي بشكل أكبر هذا الموسم، وتعرض لهزائم صادمة من فرق متواضعة، مثل قادش وألافيس وليفانتي، رغم أنه فاز 7 مرات في آخر 8 مباريات بملعبه، وتشمل التغلب على أتالانتا وليفربول وبرشلونة.

هل حدث هذا من قبل؟

آخر مرة تنافست فيها الـ3 فرق على القمة، كانت في موسم 2015-2016، حين كانت تفصل بينهم نقطة واحدة، حتى الجولة قبل الأخيرة، وانتزع برشلونة اللقب من الريال في اليوم الأخير، بعد خروج أتلتيكو من السباق قبل أسبوع.

وكان موسم 2013-2014 أكثر إثارة، حيث خرج الريال من السباق قبل مباراة على النهاية، بينما زار أتلتيكو ملعب برشلونة في اليوم الأخير، وضمن اللقب لأول مرة خلال 18 عاما، بعد تعادله (1-1).