هل يجوز الصيام على جنابه بعد طلوع الشمس حيث يكثر البحث في رمضان عن بعض أحكام الصوم ومتعلقاته من أجل زيادة المعرفة والبعد عن كل ما هو يبطل الصيام ويقلل من الأجر والثواب لدى الصائم.
ومن الموضوعات التي يكثر عليها البحث هي النوم على جنابة وعدم الاغتسال قبل الفجر، وقد اتفق الائمة على أن تأخير الغسل حتى طلوع الفجر، لا يضر، ويعتبر الصوم صحيح ولكن في حال أتممت الغسل.
وورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه كان يأتي اهله في الليل ويصبح صائماً، ويغتسل بعد الصبح بحسب ما أخبرت السيدة عائشة والسيدة ام سلمة عن ذلك بأنه كان يصبح جنباً من جماع ثم يغتسل ويصوم.
وقال بعض من هيئة الافتاء ومنهم الشيخ عبد الله بن عبد العزيز العقيل، أن تأخير الغسل إلى ما بعد الفجر لا حرج فيه سواء على الرجل أو المرأة ذلك إن كان الجماع في الليل.
أما تأخير الغسل إلى طلوع الشمس، فإنه لا يجوز، لأن في ذلك تأخير للصلاة، ومن الواجب المبادرة بالغسل حتى يؤديان الصلاة في وقتها، وأن يؤدي الرجل صلاته جماعة في المسجد.
في حين قال أئمة آخرون أنه لا حرج بتأخير الغسل إلى النهار بحسب ما روى البخاري ومسلم في الصحيحين، عن حديث عائشة وأم سلمة (رضي الله عنهما) أن الرسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدركه الفجر وهو جنب من أهله ثم يغتسل، ويصوم.