أصدر رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو تعليماته لوزارة الخارجية الاسرائيلية للتقدم بشكوى للصليب الاحمر الدولي في جنيف، تدعوه ليطالب الهلال الاحمر الفلسطيني بتوضيحات بسبب "عدم تقديم الإسعافات الأولية لضحايا عملية إطلاق نار وقعت الجمعة قرب مستوطنة عتنئيل جنوبي جبل الخليل مع ان سيارة اسعاف فلسطينية مرت بالمكان في تلك الاثناء".

من ناحيتها نفت جمعية الهلال الاحمر الفلسطيني الادعاءات الاسرائيلية، بأن طاقم الهلال الاحمر لم يقم بواجبه الانساني اتجاه مجموعة من المصابين الاسرائيليين بالقرب من بلدة السموع في محافظة الخليل.

وقالت الجمعية إن حقيقة ما حصل هو التالي: "لقد وصل طاقم الهلال الاحمر الى المكان وباشر بتقديم الاسعاف الاولي للمصابين، وبعد دقائق وصلت مركبة اسعاف تابعة للجيش الاسرائيلي، واخرى لنجمة داود الحمراء الإسرائيلية وتوجه افراد المركبتين نحو المصابين وهم يشهرون اسلحتهم، وعندها غادر طاقم الهلال الاحمر المكان لأنه شعر بعدم الامان، ولأنه بوجود الاسعاف الاسرائيلي يتم تأمين الرعاية الطبية للمصابين".

وأضاف بيان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني: "منذ بداية شهر تشرين اول/ اكتوبر، تعتدي القوات الاسرائيلية مباشرة على طواقم الهلال الاحمر إما بإطلاق النيران والقنابل اتجاههم، او التعرض بالضرب المبرح لهم، بالإضافة لرش غاز الفلفل في وجوههم. وهذه الممارسات الممنهجة والمخالفة لبنود القانون الدولي الانساني ادت الى اصابة 125 مسعفا، وتضرر 67 مركبة اسعاف بأضرار مختلفة. كما ان القوات الاسرائيلية منعت طواقم الهلال الاحمر 66 مرة من الوصول الى المصابين الفلسطينيين والمرضى لتقديم العلاج الطبي لهم، وانقاذ حياتهم"، وفق ما ورد في بيان جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني.