حركة حماس تُصدر بيانًا صحفيًا في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني

يوم الاسير
حجم الخط

غزة - وكالة خبر

أصدرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" اليوم السبت، بياناً صحفياً، في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني، مؤكدة خلاله على أن قضية الأسرى البواسل في سجون الاحتلال كانت ولا تزال أولى الأولويات. 

وقالت في بيانها: "سنبذل في سبيل حريتهم كل الوسع وزيادة، ولن يهدأ لنا بال حتى نحقق الحرية لقادتنا وأبنائنا الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل تحرير الأرض والإنسان".

وحملت الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى، مشددة على أن تلك الجرائم المستهدفة لحياة الأسرى وكرامتهم هي سياسة رسمية وبتوجيهات مباشرة من حكومة الاحتلال لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن.

وفيما يلي بيان الحركة:

بسم الله الرحمن الرحيم

بيان صحفي 

 في ذكرى يوم الأسير الفلسطيني

إكبار وإجلال لتضحيات أسرانا وعهد بالوفاء لهم

عام جديد وحكاية الشعب الفلسطيني مع الأسر لم تنتهِ بعد، وكيف لها أن تنتهي والاحتلال يجثم على أرض فلسطين، وفلسطين بكلها وكلكلها ترفض هذا المحتل وتلفظه، وثمن هذا الطريق نحو الحرية محفوف بالتضحيات من هدم وتهجير وشهادة وإصابة وأسر. 

يعود تاريخ السابع عشر من نيسان/أبريل وأكثر من 4450 أسيرا يعيشون المعاناة في سجون المحتل المختلفة، بينهم 140 طفلا، و37 أسيرة، و440 أسيرا إداريا، وأكثر من 700 أسير مريض تهاجمهم الآلام وجرعات الإهمال الطبي، كل منهم له حكاية جرح لم يندمل، من بين هؤلاء الأسرى 541 أسيرا محكومون بالسجن المؤبد، وما زالوا ينتظرون الفرج منذ سنوات طويلة. 

عام جديد وحال الأسرى لم يتغير، إذ يتعرضون يومياً إلى أبشع الانتهاكات والاعتداءات الوحشية، كالتعذيب النفسي من إذلال وإهانة، والعزل الانفرادي، والتفتيش العاري، والمنع من الزيارات، والحرمان من العلاج والرعاية الصّحية اللازمة، وخاصة في ظل اشتداد وحشية فيروس كورونا، وتقليص حصص الطّعام، وغيرها من الممارسات الوحشية.

إنَّنا في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" وفي يوم الأسير الفلسطيني الذي يصادف يوم 17 نيسان/أبريل من كلِّ عام، لنؤكّد ما يلي:

أولاً:
التحية كل التحية للعظماء مقاتلي الحرية الأسرى البواسل في سجون الاحتلال على هذا الصمود والثبات الذي يليق برجال أبوا الضيم، وقاتلوا المحتل، وقدموا حريتهم قرباناً دون حرية وطنهم وشعبهم.

ثانياً:
إن قضية أسرانا البواسل في سجون الاحتلال كانت ولا تزال أولى أولوياتنا، وسنبذل في سبيل حريتهم كل الوسع وزيادة، ولن يهدأ لنا بال حتى نحقق الحرية لقادتنا وأبنائنا الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من أجل تحرير الأرض والإنسان.

ثالثاً:
نحمّل العدو الصهيوني المسؤولية الكاملة عن جرائمه الممنهجة ضد الأسرى، ونؤكد أنّ تلك الجرائم المستهدفة لحياة الأسرى وكرامتهم هي سياسة رسمية وبتوجيهات مباشرة من حكومة الاحتلال لن يفلت مرتكبوها من العقاب، ولن تسقط بالتقادم مهما طال الزمن.

رابعاً:

إن اعتقال واستدعاء الاحتلال لمرشحي انتخابات المجلس التشريعي ولا سيما قائمة "القدس موعدنا" هو تدخل سافر في الشأن الفلسطيني الداخلي، ومحاولة تشكيل حجر عثرة أمام العملية الانتخابية بقصد التأثير عليها ومنع إجرائها، ومن هنا فإننا نطالب المجتمع الدولي والدول الراعية للعملية الانتخابية برد الاحتلال عن عدوانه، ونؤكد تمسكنا بالانتخابات وإجرائها مهما حاول العدو من خلال اعتقالاته واستدعاءاته عرقلتها والتشويش عليها.

سيظل أسرانا البواسل الصّامدون في وجه القمع الصهيوني الوحشي في ذروة سنام اهتمامنا وانتباهنا، وعيوننا ترقب المستقبل القريب في ظل الوعد الصادق من مقاومتنا، والأمل الكبير معقود بالله عز وجل أن تكون هذه الذكرى آخر عهد أسرانا بالسجون، وما ذلك على الله بعزيز.

حركة المقاومة الإسلامية "حماس"

فلسطين

السبت: 17 أبريل 2021م