وصفت الجالية الفلسطينية في جمهورية التشيك، وضع الأسرى والرهائن والمختطفين الفلسطينيين في سجون ومعتقلات "الاحتلال الإسرائيلي" بأنه قضية تمس كرامة الشعب الفلسطيني وحياته ومستقبله، وتُمثل جرحاً نازفاً في الجسد الفلسطيني يستحق ماهو أكثر من مجرد بيانات شجب وتنديد واستنكار.
وقال بيان أصدرته الهيئة الإدارية لنادي الجالية في براغ بمناسبة يوم الأسير الفلسطيني، الذي يحل في الـ17 من إبريل من كل عام، ورد وكالة "خبر" نسخة عنه: "إن كل عمليات الخطف التي يمارسها العدو الصهيوني في شوارع مدننا وقرانا ومخيماتنا، وعلى معابر الضفة وغزة، وأوامر الإعتقال الإداري التي تنفذها قواته، بحق مناضلينا ومقاومتنا تفتقد إلى الشرعية وتمثل جرائم حرب، يجب أن تستدعي رداً وعملاً أمنياً وسياسيا وإعلاميا فلسطينياً، وجهداً قانونياً أمام المحاكم الدولية".
وأضاف البيان أن تحرير الأسرى يتطلب حشد كافة قوى الشعب الفلسطين لإجبار العدو على احترام حقوقنا الوطنية الفلسطينية من خلال التمسك بحقنا في اللجوء لكافة الوسائل التي كفلتها مواثيق الأمم المتحدة لتحرير أرضنا وفك أسر أسرانا..
وقالت الهيئة الإدارية للجالية الفلسطينية في بيانها إن احصاءات نادي الأسرى الفلسطينيين بما تحمله من دلالات، مع تواصل عمليات الاستيطان ومصادرة الأراضي وإجراءات الضم الزاحف وإغلاق وعزل مدن الضفة الغربية المحتلة، والحصار الظالم المفروض براً وجواً وبحراً على قطاع غزة يتطلب وقفة عملية جادة، لالزام قوة الاحتلال بتنفيذ القرارات والقوانين الدولية وفي مقدمتها مواثيق جنيف واطلاق سراح أسرانا .
وبحسب البيان: "يبلغ عدد الأسرى رهن الاعتقال حالياً نحو 4600 أسير وأسيرة بينهم 62 أمضوا أكثر من 20 عاما، و41 أسيرة، و140 أسيرا ما دون 18 عاما، و450 أسيرا بأوامر اعتقال إداري يعانون جميعاً من سياسات انتقامية، وانتهاكات متواصلة لمواثيق جنيف بشأن الأسرى والمواطنين تحت الاحتلال".
وأضاف: "الأسرى المحكومين بالسّجن المؤبد لمرة ولعدة مرات 570 أسيرا أبرزهم أحمد سلامة ابن مخيم خانيونس للاجئين الفلسطينيين (قطاع غزة) قائد "عمليات الثأر المقدس"، انتقاما للمهندس يحيى عياش، الذي حكمته إسرائيل بالسجن 48 مؤبداً/ 4320 سنة "كي يموت الف مرة تعذيباً في السجن" حسب قول القاضي، وطالب وزير العدل الأمريكي جون أشكروفت بتسليمه للولايات المتحدة لتقوم بإعدامه لمسؤوليته عن قتل 3 أمريكيين مع 45 اسرائيلياً في عمليات استشهادية في تل ابيب والقدس عام 1996".
وأردف: "منذ مطلع العام الجاري 2021، اعتقلت قوات الاحتلال (1400) فلسطينياً بينهم أكثر من (230) طفلًا/ة تقل أعمارهم عن (18 عاماً)، و(39) فتاة وامرأة،(280) معتقلاً إداريّاً، وكانت أعلى نسبة اعتقالات في القدس، حوالي (500) معتقلاً، بينهم (144) طفلًا، و(28) من النساء".
وجاء في البيان: "بلغ عدد الفلسطينيين الذين اعتقلوا على أيدي قوات الاحتلال منذ عام 1967 نحو 1,000,000 فلسطيني، ووصل عدد شهداء الحركة الفلسطينية الأسيرة إلى 218 شهيدًا، بينهم 73 بسبب التعذيب، و63 بسبب الإهمال الطبي، و7 بإطلاق النار المباشر عليهم من قبل الجنود ، و78 استشهدوا بالقتل العمد والتصفية المباشرة والإعدام الميداني، 700 أسير يعانون أمراضاً مزمنة ويحتاجون لمتابعة صحية متواصلة، 30 منهم يعانون السرطان".