دمج «يمينا» في «الليكود» مع شطب فكرة «التناوب»

حجم الخط

بقلم: آنا برسكي


تتقدم الاتصالات الائتلافية بين "الليكود" و"يمينا"، وفقاً لمحافل في الحزبين. وسيعقد لقاء المفاوضات التالي في بداية الأسبوع القادم، بعد أن التقى رئيس الوزراء، بنيامين نتنياهو، ورئيس "يمينا"، نفتالي بينيت، مرتين، الاسبوع الماضي، في محادثات ثنائية وفي تركيبة أوسع ضمت ايضا طواقم المفاوضات.
ووفقا لمصادر مطلعة على تفاصيل المحادثات، في بداية الاتصالات طرح "يمينا" مطلبين: التناوب ودمج "يمينا" مع "الليكود". غير أنه في اللقاء الأول شُطب موضوع التناوب عن جدول الأعمال بعد أن تم الإيضاح لـ"يمينا" بأنه لن يكون ممكنا تلبية المطلبين معا.
الرزمة التي يجري الحديث فيها تتضمن اتفاق الدمج والمناصب العليا التي سيحصل عليها "يمينا" في حكومة نتنياهو القادمة، بما فيها حقائب الدفاع، الخارجية، والثقافة، الى جانب مناصب اخرى في الحكومة وفي الكنيست. وأفادت أخبار 12، أول من أمس، بأن "يمينا" يريد ايضا حقيبة المالية ولكن نتنياهو مصمم على أن يبقيها لإسرائيل كاتس وكذا حقيبة العدل مصمم على إبقائها بيد "الليكود".
وحسب الفكرة – على فرض أن تقوم الحكومة ولا تجرى انتخابات للكنيست قريباً – يحصل "يمينا" على عدد أعضاء في مركز "الليكود" يتناسب مع حجمه، ويمكن لبينيت أن يعين الاعضاء الذين يراهم مناسبين.
أما نتنياهو فمن المتوقع أن يصطدم بمعارضة الخطوة في أوساط قسم من مسؤولي حزبه. ومع ذلك، تفترض محافل في "الليكود" أنه لما كان اتفاق الدمج سيسمح بإقامة الحكومة، سينجح نتنياهو في التغلب على المقاومة واقرار الدمج في مركز "الليكود".
وتقول هذه المصادر، ان التفاؤل في "الليكود" ينبع من أنه في حالة الدمج ستفقد كتلة التغيير القدرة على تشكيل حكومة؛ لأن "يمينا" سيشطب من اعتبارهم كعضو محتمل في حكومة معارضي نتنياهو. وفي مثل هذه الحالة ستقف الساحة السياسية امام امكانيتين: إما حكومة يمين – حريديم برئاسة نتنياهو، او التوجه الى انتخابات خامسة. وتقدر محافل سياسية بأن تقليص الامكانيات سيجلب لحكومة نتنياهو جهات اضافية غير معنية بانتخابات مبكرة اخرى.
أما بالنسبة للمعارضة الثابتة من جانب رئيس الصهيونية الدينية، بتسلئيل سموتريتش، لإقامة حكومة مدعومة بأي شكل من جانب حزب "راعم"، فتقدر المحافل بأن نتنياهو معني بأن يعمل على ائتلاف من 59 دون أي ذكر لدعم "راعم". وهذه الصيغة الغامضة ستسمح ظاهرا لسموتريتش بأن يدعم الحكومة دون أن يخرق وعده. إذا ما اجيزت حكومة الـ 59 في التصويت في الكنيست، تعرب محافل في كتلة اليمين عن الأمل في أن تنضم محافل سياسية اخرى اليها منعاً لانتخابات خامسة.
يشار الى أن "الليكود" و"يمينا" لا يؤكدان تفاصيل الاتصالات، ويشددان على أنهما لا يكشفان عن تفاصيل المفاوضات الائتلافية.
وفي هذه الاثناء، في كتلة التغيير يعربون عن الشك بالنسبة للتقدم في اقامة حكومة برئاسة نتنياهو. وفي محيط رئيس "يوجد مستقبل"، يائير لبيد، الذي عاد مؤخرا من رحلة له الى الخارج، يقولون ان الاتصالات بينه وبين بينيت لم تتوقف لحظة.

عن "معاريف"