وجّهت إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، في الأيام الأخيرة، عدّة رسائل إلى الحكومة الإسرائيلية، عبّرت من خلالها عن استيائها من الهجمات "الإسرائيلية" ضد أهداف إيرانية، في موازاة بدء حوار غير مباشر بين واشنطن وطهران في فيينا.
وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت"، اليوم الأحد، أن الإدارة الأمركية عبرت عن غضبها، سيّما حيال ما وصفته بـ "التبجح" من قبل "إسرائيل" في أعقاب الهجمات ضد إيران، وبيّنوا أن هذا الأمر يحرجهم ومن شأنه المس بالمفاوضات أمام طهران.
وجاءت هذه الرسائل بالتزامن مع عزم رئيس الموساد، يوسي كوهين، ورئيس مجلس الأمن القومي "الإسرائيلي"، مئير بن شبات، بزيارة واشنطن في الأسابيع القريبة المقبلة، في إطار حوار إستراتيجي بين الجانبين مع مستشار الأمن القومي الأمريكي جاك ساليفان.
من جانبه، يعتزم رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، عقد اجتماع للمجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية "الكابينيت"، عصر اليوم، سيتناول خلالها التداول في التوتر مقابل إيران، سيما بعد إعلان الأخيرة عن بدء تخصيب اليورانيوم بنسبة 60%.
بدورها، قالت الإذاعة العامة "كان" العبرية، إن الوزراء سيستمعون إلى تقارير حول التطورات مقابل إيران وحول التحقيق الذي يتوقع أن تجريه المحكمة الجنائية الدولية في "لاهاي" حول جرائم حرب ارتكبتها "إسرائيل" أثناء العدوان على غزة عام 2014 وكذلك حول الاستيطان.
ويّشار إلى أن " إسرائيل" قامت بمهاجمة ناقلات نفط وسفناً إيرانية، كان آخرها تفجير السفينة "سافيز" العسكرية الإيرانية وتعطيلها، وقد ردت إيران على الهجمات باستهداف محدود لسفينتي شحن بملكية جزئية "إسرائيلية"، فيما نفّذ الموساد تفجيراً في منشأة نطنز الإيرانية لتخصيب اليورانيوم ملحقة أضراراً كبيرة فيها.
وأكّد خبراء ومحللون عسكريون "إسرائيليون" على أن الهجمات "الإسرائيلية" ضد أهداف إيرانية ترمي إلى التأثير على المفاوضات بين واشنطن وطهران من أجل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي، ورأوا أن نتنياهو يتعمد التصعيد الأمني مقابل إيران بهدف إظهار وجود حالة طوارئ أمنية في محاولة لإقناع أحزاب بالانضمام إلى حكومة برئاسته وتتعثر الخطوات لتشكيلها.