بعد كتابة 1000 مصحف.. خطاط ليبى يسعى وراء حلمه لرسم القرآن بالخط العربى

بعد كتابة 1000 مصحف.. خطاط ليبى يسعى وراء حلمه لرسم القرآن بالخط العربى
حجم الخط

رام الله - وكالة خبر

رحلة مميزة مع فن الخط العربى خاضها خطاط ليبى، ليضع خلالها بصمته الخاصة فى كتابة عدد هائل من نسخ المصحف التى خط فيها كلمات القرآن الكريم بيده مستخدمًا خطوط مختلفة، ساعيًا وراء تحقيق حلمه الأكبر لكتابة نسخته الأكثر تميزًا من القرآن الكريم باستخدام فنون الخط العربى ليزين بها إحدى مدن بلاده.

124370-خطاط-ليبى-يكتب-القران-الكريم-(4).jpgوكتب الخطاط الليبي، عبد السلام الصرارى، أكثر من 1000 مصحف صغير، ويحلم الآن بكتابة نسخة مميزة من القرآن الكريم بفنون الخط العربى التى أتقنها ليزين بها مدينة بنى وليد، شمال غرب ليبيا، وأتقن عبد السلام الصرارى، فن الخط العربى، حتى صار من أبرز الخطاطين فى مدينته بنى وليد، حيث كتب القرآن الكريم فى عدة أشكال.

وتعلق "عبد السلام"، برسم الخط العربى منذ فترة الدراسة، وجاء اهتمامه بهذا الفن تأثرًا بمدرس له كان يكتب حصص الدرس بخط جميل على السبورة، وكان هذا المدرس هو الحافز الأكبر للخطاط الليبى الذى كبر مع شغفه بجمال فن الخط العربى، وذلك وفقًا لما نشرته شبكة "سكاى نيوز" الإخبارية.

160450-خطاط-ليبى-يكتب-القران-الكريم-(1).jpg
وخلال رحلته مع فن الخط العربى، جرى توزيع ما خطه عبد السلام الصرارى، بيديه من 1000 مصحف، على مساجد مدينة بنى وليد، والتى تحمل نفقتها الصندوق الضمان الاجتماعى بالمدينة، ولم يقتصر إبداع الخطاط الليبى على كتابة المصاحف فقط، بل أنه رسم شجرة نسب النبى محمد (صلى الله عليه وسلم)، وأهداها إلى أحد مساجد مدينته.

وعن تطور شغفه وتعلقه بفن الخط العربى وحلمه باستخدام هذه الفنون فى كتابة نسخة مميزة من القرآن الكريم فى مصحف يحمل اسمه مدينته، قال الخطاط الليبى، "كنت أكتب عدة لوحات، وكنت أهوى الرسم بخط النسخ، وتمنيت من الله أن يوفقنى لكتابة مصحف أو ربع من القرآن حتى يكون لى صدقة جارية".

131567-خطاط-ليبى-يكتب-القران-الكريم-(2).jpg
وأضاف: "عندما حصلت على أنواع جيدة من الورق تصلح للرسم عليها، عكفت على كتابة ربع القرآن طوال سنة ونصف، حتى وصلت إلى سورة الحديد، وأتمنى أن يمد الله فى عمرى لإكمال بقية القرآن الكريم".

ولكثرة التكاليف المطلوبة، دعا الصرارى، السلطات المحلية فى مدينة بنى وليد أن تمده بالدعم اللازم لإنجاز المصحف الذى يريده أن يحمل اسم المدينة على غرار بقية المدن الليبية، كما ناشد رجال الأعمال وأصحاب الجهات العامة أن يفتحوا مدرسة أو منارة لتعليم الخط العربى فى بنى وليد.

ووجه الخطاط الليبى عبد السلام الصرارى، نصيحة إلى الأجيال الجديدة بأن لا يستهينوا بموهبة الخط العربى، مؤكدًا أنها عنده من أفضل المواهب التى من الممكن أن ينعم الله بها على أى إنسان.