عساف يصف "دحلان"بالقاتل والمتآمر ويدعوه لتسليم نفسه للقضاء الفلسطيني"

eada43578bac3eda126321d58f747c4d_0_0
حجم الخط

صرح المتحدث باسم حركة فتح أحمد عساف أن ما يتم تداولته من قبل وسائل الإعلام من أخبارٍ حولَ (المصالحة مع محمد دحلان) مزيفة وليست صحيحية ، مؤكداً أن الهدف من بث هذه الإشاعات هو تضليلِ الرأي العام الفلسطيني والإيحاء بأن دحلان ما زال قادراً على لعب دور في الحاضر والمستقبل.

وقال عساف في تصريحات صحفية، مساء اليوم الأحد، إن دحلان فُصل من حركة فتح بقرار من لجنتها المركزية معتمد من مجلسها الثوري، لأسباب متعلقة بالمساس بالمصالح العليا لشعبنا، ومتهم بجرائم قتل، وملفات جنائية، منها سرقته مئات ملايين الدولارات من أموال الشعب الفلسطيني، وتهريبها للخارج، مشدداً على أن جميع هذه الملفات لدى القضاء الفلسطيني.

وأضاف أن قضيته ليست شخصية مع الرئيس محمود عباس، كما يسعى دائما لتسويقها للرأي العام عند كل مناسبة او منعطف خطير تمر به قضيتنا، مؤكدا ان قائد الحركة وزعيم الشعب الفلسطيني محمود عباس أكبر من محاولات دحلان للإساءة الى حكمته ونزاهته.

وجدد التأكيد على أن حركة فتح لفظت دحلان، وأن قرار فصله قرار نهائي لا عودة عنه استند إلى تقارير أعدتها ثلاث لجان حركية، بالإضافة إلى ملفه القضائي المشار إليه، مؤكداً أن فتح لن تقبل في صفوفها غير القيادات الوطنية الصادقة والمخلصة، التي لا هم لها سوى مواصلة الكفاح من أجل تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال.

ورداً على أقوال دحلان بأنه ( متسامح مع من أساء إليه) قال عساف: 'إن أقوال دحلان هذه تثير السخرية، وكأن المتآمر هو الذي يسامح الشعب، والقاتل يسامح القتيل، واللص يسامح الضحية!!

وقال إن على دحلان أن يسلم نفسه للقضاء الفلسطيني، فهو صاحب الكلمة الفصل فيما يتعلق بجرائمه الجنائية، أما فيما يتعلق بعودته لحركة فتح اكد عساف على أن تاريخ دحلان التأمريّ على حركة فتح وعلى الرئيس محمود عباس ومن قبل ذلك على الرئيس الشهيد ياسر عرفات معروف للجميع، فهو من نظم مسيرات في غزة هتفت ضد أبو عمار، إضافة إلى مواقفه أثناء قمة كامب ديفيد عام 2000، عندما كان يقدم نفسه للأميركان والإسرائيليين كقيادة شابة قادرة على تقديم التنازلات لتكون بديلة عن القيادة التاريخية للمنظمة برئاسة عرفات، والمتمسكة بصلابة بالثوابت، ودورة المشبوه في تسليم حماس لقطاع غزة بالعام 2007.

وقال عساف، إن بث الأخبار الكاذبة عن مصالحة مع دحلان، هدفه إبقاء الساحة الفلسطينية وحركة فتح في حالة بلبله وانشغال في قضايا جانبية بعيداً عن المواجهة الحقيقية مع الاحتلال الإسرائيلي، مؤكداً أن هذه الإشاعات لن تؤثر على حركة فتح وإصرارها على الاستمرار في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي حتى إنهائه وكنسهِ عن أرضنا وشعبنا.