تحميل سور مصحف القران الكريم pdf مكتوب كامل حيث يعد شهر رمضان هو شهر إحياء العبادات وتجديدها، لذلك حثنا الله على الإكثار من قراءة القرآن والصلاة والدعاء في هذا الشهر المبارك.
والقرآن الكريم هو الكتاب الذي أنزله الله -سبحانه وتعالى- على محمد -صلى الله عليه وسلم- هداية ورحمة للنّاس جميعاً، وهو كتاب الله الخالد، وحُجّته البالغة، وهو باقٍ إلى أن تفنى الحياة على الأرض.
قال الله تعالى: ( إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْراً كَبِيراً ) (الإسراء :9).
وكان خليفة المسلمين الثالث عثمان بن عفان رضي الله عنه يقول: "لو طهرت قلوبنا ما شبعنا من كلام الله"؛ أيّ لو كانت القلوب طاهرة لظل الإنسان صباحه ومساءه يقرأ القرآن ويتدبره، فهو يشفي ما في صدره؛ فالقرآن العظيم شفاء لما في الصدور وآياته موعظة إلهية ربانية.
فمن قرأ آيات القرآن زاده الله عز وجل إيماناً على أيمانه، قال تعالى: "اللَّهُ نَزَّلَ أَحْسَنَ الْحَدِيثِ كِتَابًا مُّتَشَابِهًا مَّثَانِيَ تَقْشَعِرُّ مِنْهُ جُلُودُ الَّذِينَ يَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ ثُمَّ تَلِينُ جُلُودُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ إلى ذِكْرِ اللَّهِ ۚ ذلك هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَن يَشَاءُ ۚ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ".(سورة الزمر، الآية: 23)
وقد أقسم الله عز وجل بالقرآن الكريم في كثير من المواضع فيه، ومنها قوله -تعالى-: (وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ)،[٨] والقرآن كلام الله تعالى، وعظمته من صلته بالله سبحانه؛ ومن هنا فقد شرّع الإسلام أحكاماً خاصة في التّعامل معه؛ رعايةً لحُرمته، وتأكيداً على صونه، وإظهاراً لفضله، ومن مكانته العظيمة أنّ الصلاة لا تصحّ إلّا به.