من هو صاحب كتاب الجامع الصحيح حيث يعتبر كتاب الجامع الصحيح أو صحيح البخاري من الكتب التي تشكل أهمية كبيرة للمسلمين، ويضم الكتاب عدد كبير من الأحاديث المتناقلة عن الرسول صلى الله عليه وسلم.
ويلجأ المسلمون لهذا الكتاب على اعتباره مصدر تشريعي مهم لصحة الأحاديث النبوية الواردة فيه، فهو الكتاب الأشهر لدى أهل الكتاب والسنة، وقد تناقله المسلمون عبر الأجيال، وظل الكتاب يحتفظ بذات الأهمية حتى يومنا هذا.
كما يشمل الكتاب لشروحات الأحاديث المثبتة عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكل ما يتعلق بعلوم الحديث الشريف، فهو كتاب شامل ولا تنقصه أهميته باختلاف الزمان.
ومؤلف كتاب الجامع الصحيح هو محمد بن إسماعيل بن إبراهيم بن المغيرة البخاري، ولد في بخارى سنة (194هـ) ونشأ يتيمًا، وخاض رحلة طويلة (سنة 210هـ) في طلب الحديث.
ويعد الإمام البخاري من أبرز علماء الحديث في التاريخ الإسلامي، لذلك يصنف كتاب صحيح البخاري أو الجامع الصحيح، كأعظم مصادر الأثر النبوي في التاريخ الإسلامي.
وحفظ البخاري في صغره، القرآن الكريم وتلقى العلوم الأساسية في الدين وقد حفظ آلاف الأحاديث وهو لا يزال غلاماً، وقد ساعدته أجواء بخارى التي كانت في ذلك العصر مركزاً من مراكز العلم، فكان يرتاد حلقات العلماء ورجال الدين.
وقد أمضى البخاري كثير من عمره في السفر لطلب العلم، من بغداد إلى الكوفة ودمشق ومصر وخراسان وغيرها، وكان يحفظ بلا كلل ويجتهد في طلب المزيد والتدوين، وروي أنه لا يكتب الحديث إلا بعد أن يكون قد توضأ وصلى ركعتين.