تسلّم رئيس الوزراء د. محمد اشتية من عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة شؤون اللاجئين د. أحمد أبو هولي التقرير السنوي للعام 2019 – 2020 لدائرة شؤون اللاجئين خلال لقاء جمع بينهما مساء اليوم في مقر مجلس الوزراء بمدينة رام الله .
وحضر اللقاء عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية رئيس دائرة التربية والتعليم د. علي أبو زهري ومدير عام دائرة شؤون اللاجئين احمد حنون وهاني الرشدي مدير مكتب رئيس دائرة شؤون اللاجئين.
ووضع د. أبو هولي، رئيس الوزراء د. محمد اشتية خلال اللقاء في صورة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين في المخيمات الفلسطينية في الوطن والشتات وخاصة في لبنان واحتياجاتهم الملحة في ظل جائحة كورونا والأزمة المالية التي تعاني منها الأونروا.
واستعرض د. أبو هولي الأنشطة والبرامج والمشاريع التي تنفذها دائرة شؤون اللاجئين ولجانها الشعبية في المخيمات الفلسطينية التي تلبي الاحتياجات ذات الأولوية للاجئين، ودورها في مواجهة تفشي فيروس كورونا داخل المخيمات وتلبية احتياجات اللاجئين وخاصة المحجورين في مراكز الحجر الصحي وتأمين متطلباتهم الغذائية والصحية.
واطلع د. أبو هولي دولة رئيس الوزراء على آخر التحضيرات لعقد المؤتمر الدولي للمانحين لحشد التمويل للأونروا الذي سيعقد في النصف الأول من شهر تموز/يوليو المقبل برئاسة الأردن والسويد. وتم بحث التنسيق المشترك بين دائرة شؤون اللاجئين ومجلس الوزراء لتحقيق المشاركة الفاعلة لدولة فلسطين في المؤتمر.
وشكر د. أبو هولي دولة رئيس الوزراء على دعمه المتواصل لدائرة شؤون اللاجئين وللجانها الشعبية.
ومن جهته أثنى د. اشتيه بالدور الذي تقوم به دائرة شؤون اللاجئين وبجهودها التي شكلت رافعة لقضية اللاجئين في مواجهة التحديات والمؤامرات تي تستهدف الاونروا وحق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948.
وأكد على أن الحكومة الفلسطينية لن تدخر جهداً في تلبية احتياجات المخيمات من خلال دائرة شؤون اللاجئين، لافتاً الى ان التنسيق بين مجلس الوزراء ودائرة شؤون اللاجئين في أعلى مستوياته لخدمة اللاجئين الفلسطينيين وتخفيف معاناتهم وتأمين متطلباتهم الأساسية والحياة الكريمة لهم.
يشار إلى أن التقرير السنوي لدائرة شؤون اللاجئين يعكس مسيرة عمل الدائرة وانجازاتها للعام 2020، والجهود والخطط الطموحة لتعزيز عملها في خدمة قضية اللاجئين، والحفاظ على حضورها في المحافل الدولية، وتعزيز الموقف الرسمي لمنظمة التحرير الفلسطينية المتمسك بحق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم التي هجروا منها عام 1948 طبقا لما ورد في القرار 194، والرافض لكل مؤامرات التوطين والوطن البديل.
ويسلط التقرير الضوء على الانشطة والفعاليات والمؤتمرات الفكرية والشعبية التي نظمتها الدائرة دفاعًا عن حق العودة ورفضاً للمشاريع التصفوية التي تستهدفها، ودعماً لوكالة الغوث الدولية، بالإضافة الى المؤتمرات العربية والدولية ومخرجاتها التي شاركت فيها دائرة شؤون اللاجئين علاوة على المشاريع التي نفذتها دائرة شؤون اللاجئين في المخيمات الفلسطينية.
ويحتوي التقرير على سلسلة من اللقاءات السياسية والدبلوماسية التي عقدتها الدائرة مع قناصل وسفراء العديد من الدول الاوربية والعربية لدى دولة فلسطين، لاطلاعهم على أوضاع للاجئين الفلسطينيين داخل المخيمات الفلسطينية، والتأكيد على حقهم العادل في العودة الى ديارهم التي هجروا منها عام1948، بالإضافة الى الاجتماعات الدورية مع المفوض العام لوكالة الغوث الدولية، ومدراء عملياتها في الضفة الغربية وقطاع غزة ولبنان وسوريا والاردن في اطار التنسيق معها؛ لتسهيل أدائها لمهامها واستمرارية خدماتها للاجئين على أساس التفويض الممنوح لها بقرار إنشائها رقم 302 لعام 1949، وبحث سبل معالجة ازمتها المالية.
ووعد أبو هولي بأن يكون عام 2021، مليء بإنجازات جديدة تتناسب مع حجم القضية، واستكمالاً لمسيرة الدائرة الوطنية في رعاية مصالح اللاجئين ومتابعة أوضاعهم المعيشية المختلفة وحماية حقوقهم المشروعة في العودة لوطنهم على أساس القرار رقم 194.