محدث جهات عربية تُدين انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بالقدس

القدس
حجم الخط

القدس - وكالة خبر

أدانت جهات عربية صباح يوم الجمعة، انتهاكات الاحتلال الإسرائيلي بحق المواطنين والمقدسات في مدينة القدس المحتلة.

وأصيب عدد من المواطنين خلال مواجهات اندلعت مع قوات الاحتلال في مدينة القدس فيما أصيب عدد آخر في الوقت الذي شددت فيه قوات الاحتلال من إجراءاتها لمنع وصول المصلين للمسجد الأقصى لأدء صلاة الجمعة.

واستنكر البرلمان العربي بشدة ما تقوم به قوات الاحتلال الاسرائيلي من اعتداءات وحشية على الفلسطينيين في أحياء القدس الشريف والتي اسفرت عن مئات الجرحى بالإضافة إلى تحريض المستوطنين والجماعات اليمنية المتطرفة على قتلهم والمساس بممتلكاتهم، مشددا على أن القدس الشرقية ستظل عاصمة دولة فلسطين وخط أحمر.

وحمل البرلمان العربي في بيان له اليوم الجمعة قوات الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن هذه المواجهات الخطيرة وما سينتج عنها من تداعيات على أمن واستقرار المنطقة برمتها، داعيا المجتمع الدولي للاضطلاع بدوره ووقف هذه الاعتداءات وعدم الصمت حيال تلك الانتهاكات وضرورة توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، خاصة المقدسيين الذين يتعرضون لأبشع عملية طرد وتهجير قسرية من مدينتهم.

وقال البرلمان العربي في بيانه: إن قوات الاحتلال تسعى لمنع مشاركة المواطنين الفلسطينيين في القدس في العملية الانتخابية وهذا يمثل اعتداء واضحا وصريحا على كل التشريعات والمواثيق الدولية وبنود الاتفاقيات التي أقرت بحق كل المدن الفلسطينية، بما فيها مدينة القدس الشريف.

ومن جهتها، أدانت وزارة الخارجية وشؤون المغتربين الأردنية التحريض الاستفزازات التي قامت بها مجموعات يهودية متطرفة ليلة أمس في البلدة القديمة في القدس الشرقية المحتلة.

وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة السفير ضيف الله الفايز، إن السلطات الإسرائيلية، القوة القائمة بالاحتلال في القدس الشرقية المحتلة وفق القانون الدولي، تتحمل كامل المسؤولية لسماحها لهذه المجموعات بالوصول إلى البلدة القديمة وإطلاق شعارات وهتافات عنصرية والاعتداء على المقدسيين.

وطالب الفايز السلطات الإسرائيلية بالتقيد بالتزاماتها وفق القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني والكف عن كل ما من شأنه المساس بسكان البلدة القديمة أو التضييق عليهم .

كما أدان القيود التي فرضتها السلطات الإسرائيلية على وصول المصلين بحرية إلى المسجد الأقصى المبارك/الحرم القدسي الشريف لأداء صلاة الجمعة، وطالب ازالتها كافة، وعدم التضييق على المصلين.

وطالب الفايز السلطات الإسرائيلية باحترام حرمة الشهر الفضيل، وحق المصلين بالوصول بكل سلاسة وحرية للمسجد الاقصى المبارك، واحترام الوضع القائم التاريخي والقانوني .

كما طالب المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته للضغط على إسرائيل لوقف الانتهاكات والاستفزازات في البلدة القديمة وفي الحرم الشريف.

وبدوره، قال الأزهر الشريف إنه يتابع عن كثب ما تتخذه السلطة الوطنية الفلسطينية من إجراءات لإتمام الانتخابات، في ظل التعنت والانتهاكات الاحتلالية الرامية لمنع مشاركة المواطنين الفلسطينيين في القدس في العملية الانتخابية في اعتداء واضح وصريح على كل التشريعات والمواثيق الدولية وبنود الاتفاقيات التي أقرت بحق كل المدن الفلسطينية، بما فيها مدينة القدس الشريف، في إجراء الانتخابات والسماح لأهلها بالمشاركة ترشحا وانتخابا ودعاية.

وأدان الأزهر الشريف، بشدة محاولات الاحتلال الإسرائيلي عرقلة وتقويض وضرب العملية الانتخابية بدولة فلسطين الشقيقة، بمنع المرشحين في مدينة القدس من ممارسة حقهم في التنقل والاجتماع وتنظيم الحملات الدعائية على غرار نظرائهم في المدن الفلسطينية الأخرى، وأن هذه المساعي الصهيونية الجائرة تسعى لطمس الهوية العربية لمدينة القدس ومحاولة سلخها وعزلها عن باقي مدن دولة فلسطين، وهي ممارسات جائرة تقوم على منطق استخدام القوة والتعامل فوق القانون الدولي.

وطالب الأزهر الشريف المجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياته واتخاذ كل الإجراءات اللازمة لإتمام العملية الانتخابية في كل المدن الفلسطينية، بما فيها القدس الشريف، وردع الاحتلال الإسرائيلي عن التمادي في مثل تلك الإجراءات الجائرة التي لن تكون إلا سببا في ازدياد حالة التوتر والاحتقان في مدينة القدس والمدن الفلسطينية الأخرى.