عادة ما تردد وسائل الاعلام الاسرائيلية والعربية بما فيها الفلسطينية، هل هناك مصلحة اسرائيلية في التصعيد؟ويتم تداول السؤال الان في ظل الارهاب اليهودي في القدس وملاحقة المقدسيين، ورد المقاومة في غزة علىالعدوان، والارهاب اليهودي الرسمي ومن عصابات المستوطنين، وعلى اثر ذلك تأجيل رئيس أركان الجيشالإسرائيلي، أفيف كوخافي، زيارته إلى واشنطن لبحث النووي الإيراني.
قد يكون ما يجري في القدس والرد خاصة من غزة وهو تصعيد محسوب وقد تتدهور الاوضاع لمواجهة كبيرة، لكنلا يجب ان يغيب عن اذهاننا انه يجري في سياق العدوان الاسرائيلي المستمر خاصة ضد المقدسيينوالفلسطينيين بشكل عام، ورد المقاومة مهم في ايصال رسائل لاسرائيل، لكن يجب ان يكون ذلك على حسابالمقاومة الشعبية ومساندة المقدسيين واظهار الارهاب اليهودي الرسمي ضد القدس.
بنيامين نتنياهو طالب بالتهدئة في القدس لكنه عن ما يجري في غزة قال ان جميع السيناريوهات مفتوحة. مايجري يخدم في الاساس نتنياهو ومصالحه في معركته للبقاء في الحكم وتشكيل حكومة برئاسته، واحراجالمعسكر المناوئ له، وانه يفرض اجندته الامنية، والقول لهم انه يخوض معارك امنية متعددة سواء ضد ايران اوضد غزة.
الرد من غزة مهم وان معركة الفلسطيني هي واحدة وان ما يجري في القدس هو اعتداء على الفلسطينيين، قد يتماحتواء التصعيد في غزة خلال يوم او يومين، لكن هل يتم وقف العدوان الاسرائيلي المستمر ضد الفلسطينيينبشكل عام والقدس بشكل خاص؟
وفي ضوء ذلك لا يجب تفويت الفرصة لما جرى ويجري في القدس، وهو ليس مرتبط بالانتخابات بشكل مباشرورفض إجراءها في القدس، وهي تأتي في سياق الهجمة والعدوان والسياسات الاسرائيلية ضد القدسوالتحريض الدائم، ومواجهة المقدسيين للجماعات الارهابية اليهودية المتطرفة والتي تعتبر جزء من من السياساتالعدوانية وهي ضمن تحالف ومعسكر نتنياهو اليميني الذي يسعى للسيطرة على القدس وسياساته واضحة فيبناء المستوطنات وهدم البيوت وصفقات شراء منازل المقدسيين والاعتقالات اليومية وغيرها من الاعتداءات.
الخشية والمحاذير من رد المقاومة من غزة لمساندة القدس ان يتم عسكرة ما يجري على حساب هبة القدس، وحرفالانظار عنها، ويتم اجهاضها كما جرى في مسيرات العودة السلمية والتي تم اجهاضها عسكريا ولحساباتسياسية ومادية غير مدروسة
والسؤال هل تتجسد هذه الوحدة والتضامن الفلسطيني مع ذواتهم، باعادة التفكير بوحدة النظام الفلسطينيوالعمل على توحيد نظامهم ومؤسساتهم التمثيلية وإعادة بناء منظمة التحرير واجراء الانتخابات ضمن معركةالاشتباك مع سلطات الاحتلال.