تيسير خالد : "لا يمكن أن يكون هناك اعتراف متبادل بين شعبٍ يخضع للاحتلال وبين دولة الاحتلال"

195853889
حجم الخط

قال عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تيسير خالد ، صباح اليوم الأثنين ، إن الاعتراف المتبادل بين منظمة التحرير الفلسطينية ودولة الاحتلال هو  خدعة اسرائيلية .

وأضاف خالد لإذاعة صوت الوطن ، " اعترف الفلسطينيون بحق اسرائيل فى الوجود ،بينما اسرائيل لم تعترف بحقوق الشعب الفلسطيني ، لذلك ما كان يجب الوقوع فى هذه الخدعة ، لا يمكن أن يكون هناك اعتراف متبادل بين شعبٍ يخضع للاحتلال وبين دولة الاحتلال ، هذا عبث" على حد قوله .

وأكمل خالد ، " الاعتراف يكون بين دول مستقلة  ونحن لحتى الآن مازلنا دولة تحت الاحتلال لم نحرز الاستقلال ولهذا يجب علينا أن ننتقل في معالجة موضوع الاعتراف من تبادل الذي جرى عام 1993 بين منظمة التحرير واسرائيل الى اعترافِ دولة بدولة "

وأكد عضو اللجنة التنفيذية ،" انه  مع سحب الاعتراف بإسرائيل فى توصيات اللجنة السياسية التي رفعت للجنة التنفيذية قبل اسابيع ،والتى اعتمدتها اللجنة التنفيذية ،كان هناك خيار أمامنا هو إعادة النظر بالاعتراف المتبادل أى سحب الاعتراف من اسرائيل من أساسه ،لان اسرائيل لا تبحث عن تسوية مع الجانب الفلسطينى ،ولم تقر حتى الآن بحق الشعب الفلسطينى فى الاستقلال وسيادة فى دولة مستقلة ،يجب اعادة النظرفى الاعتراف ويجب الغاؤه واعتبارها بدعة " 

وحول تطيبق توصيات اللجنة السياسية بوقف التنسيق الامني قال خالد ، " انه  لم يتم تحديد مهلة معينة لتنفيذ ما أقرته اللجنة التنفيذية من توصيات رفعتها اللجنة السياسية المنبثقة عن اللجنة التنفيذية ،هذه التوصيات شاركت بها كل ألوان الطيف السياسى الفلسطينى وهذا ما يعطيها قوة ، لكن بكل تأكيد هى مطروحةٌ على جدول الأعمال ، ربما هناك تقديرات بأن نعطى فرصة للإدارة الأمريكية وغيرها ، للضغط على إسرائيل للقبول بشروط تسوية شاملة متوازنة تعترف بحق الشعب الفلسطينى فى الاستقلال على حدود حزيران ووقف الاستيطان ،ربما كان هناك رهان أن بعض القوى الدولية قادرة على أن تحرك إسرائيل فى هذا الاتجاه ،لكن واضح أن اسرائيل تتحرك فى الاتجاه المعاكس ،باتجاه فرض المزيد من الوقائع على الأرض (استيطان ، تهويد، تطهير عرقى صامت ،يجرى كل يوم فى القدس المحتلة ومناطق الأغوار  فضلا عن الاستيطان تتحرك إسرائيل فى هذا الاتجاه "

ودعا خالد ، " إلى عدم انتظار ضغطٍ دولى على اسرائيل ،وعليه يجب المباشرة فوراً وضع الترتيبات العملية لتنفيذ ما قررتها اللجنة التنفيذية ،خاصة إعادة النظر أو انهاء الاتفاقيات القائمة ،خاصة اتفاق باريس الاقتصادي دون انتظار نتائج لن تأتى "

جهود كيرى وعملية التسوية والمفاوضات وتراجع الموقف الدولى

وحول ذلك أوضح خالد ، "أنه يجب عدم الرهان على كيري لأنه لم يأتِ بشئ ،كيري كان يتحدث سابقا أن لديه أفكار ومشروع للتسوية ،الآن يتحدث بصيغة أخرى وهى ، يجب البحث عن أفكار وغادر موقفه السابق ،هذا يعنى أنه أفلس وسياسة الإدارة الأمريكية منحازة للسياسات العدوانية الاسرائيلية التوسعية ،ودمرت كل فرص التسوية بانحيازها الفاضح للاحتلال "

الخطوات المطلوبة فلسطينيا فى ظل انتفاضة القدس

وحول الوضع الفلسطيني الداخلي دعا خالد ، "الى العمل بكل الجهود وبكل مسؤولية لوضع حد لانهاء الانقسام والمدمر الذى طال ،وتأثيراته الضارة أصبحت واضحة  للجميع واستعادة الوحدة الوطنية ووحدة النظام السياسى الفلسطينى والذهاب لانتخابات عامة تشريعية ورئاسية فلسطينية " وأكد ان الانتفاضة بحاجة الى وحدة صف ووحدة موقف وبتقديرنا فى ظل هذا الجو صعب أن تحقق ما هو مطلوب منها اذا لم يوضع برنامج وأهداف للانتفاضة"

وعلى المستوى الدولى طالب تيسير ، " بمواصلة الجهود السياسية لطرق ابواب المؤسسات الدولية فى جميع هيئات ووكالات الاممم المتحدة وأجهزتها العضوية لدولة فلسطين والانتقال فى التعامل مع المحكمة الجنائية الدولية من مرحلة تقديم الشكاوى ، الى الطلب المباشر  من المدعى العام الى المحكمة الجنائية بنسودا وفتح تحقيق قضائى بإحالة هذه الملفات الى مجلس القضاة فى المحكمة والطلب منه فتح تحقيق قضائى "

وختم تيسير خالد قائلا ، " أمام هذه الممارسات الاسرائيلية يجب التوجه إلى مجلس الامن الدولى  بمشروع  قرار يدعو إلى تحمل مسؤولياته والضغط على حكومة الاحتلال للوقف ،واذا فشلنا يجب الذهاب الى الجمعية العامة للأمم المتحدة تحت بند الفصل السابع ،يجب أن نواصل الجهود الدبلوماسية والسياسية من اجل عزل اسرائيل وتعظيم الضغط الدولى ،ومطالبة الدول أن تفرض عقوبات على اسرائيل "