قال رئيس قائمة "الوفاء والبناء"، المهندس عصام حماد، اليوم الثلاثاء، إنّ إجراء استحقاق الانتخابات التشريعية حق للشعب الفلسطيني طال انتظاره ولا يمكن المساس به، مجددًا رفض قائمته القاطع تأجيل الانتخابات.
وبيّن حماد في تصريح صحفي أن انطلاق مسار الانتخابات الفلسطينية جاء تتويجاً لحوارات معمقة ضمت مجمل الفصائل الفلسطينية وممثلين عن المستقلين في بيروت واسطنبول والقاهرة.
وتابع: "بعد تسجيل ٣٦ قائمة للمشاركة في الانتخابات، فإن كافة هذه القوائم هم شركاء في القرار ولا يمكن استثناء أي منها من أي قرار مصيري حتى إجراء الانتخابات وإفراز الممثلين الحقيقين للشعب بالوسائل الديمقراطية المتعارف عليها."
وأشار إلى أن لجنة السياسات بقائمة الوفاء والبناء شاركت مساء أمس الاثنين باجتماع تشاوري مع عدد من القوائم التي ترشحت للانتخابات التشريعية على إثر تزايد احتمالات قيام السيد الرئيس أبو مازن بإصدار مرسوم لتأجيل الانتخابات التشريعية المقررة أواخر مايو المقبل أو إلغاؤها، استناداً إلى الرفض "الإسرائيلي" لإجراءها في المدينة المقدسة.
واعتبر حماد أن رفض الاحتلال إجراء الانتخابات في القدس يعتبر استكمال لخطته في السيطرة الكاملة على المدينة وشطب حق الفلسطينيين بها، وبذلك لن يأتي اليوم الذي توافق فيه دولة الاحتلال على ممارسة الشعب الفلسطيني لحقوقه الدستورية في القدس.
وطالب بوجوب تحويل الانتخابات في المدينة المقدسة لمعركة صراع إرادات، مشدداً على أن إرادة المقدسيين ستنتصر كما انتصرت في معركة البوابات ومصلى باب الرحمة وهبّة "باب العامود".
وشدد حماد على أن خطوة الانتخابات التشريعية، هي جزء من إعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني وأيضاً خطوة طال انتظارها لتحقيق الوحدة والشراكة الوطنية وإنهاء الانقسام وكذلك إعادة صياغة خطة وطنية استراتيجية النضال من أجل الحرية وإنهاء الاحتلال، معتبراً أن الرضوخ لإرادة المحتل سيؤدي إلى المزيد من تآكل فرص التلاحم الشعبي مع القيادة وسيفضي لعواقب وخيمة.
من جانبها، أعلنت قائمة المبادرة الوطنية الفلسطينية "للتغيير و إنهاء الانقسام"عن رفضها تأجيل أو إلغاء الانتخابات الفلسطينية.
وأكدت في بيان لها على رفضها لقرار الاحتلال منع الانتخابات في القدس وكذلك رفضها المطلق لاستثناء القدس من الانتخابات الفلسطينية، داعية إلى إجراء الانتخابات في القدس كمعركة مقاومة شعبية من حي إلى حي ومن شارع الى شارع.
وأشارت إلى أن شباب القدس أثبتوا في الأحداث الأخيرة على قدرة الشعب اللسطيني كسر قرارات الاحتلال وفرض الانتخابات في القدس.