حذر مسؤولون جمهوريون في الولايات المتحدة، خلال الأيام الماضية، من أن الرئيس جو بايدن سيحرم الأميركيين من "البرغر" وشرائح اللحم بسبب خطته لمواجهة التغير المناخي، رغم أن مساعي البيت الأبيض لا تتضمن أي دعوة للحد من تناول اللحوم.
لاري كودلو، المستشار الاقتصادي للرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب، قال في تصريحات لقناة "فوكس بيزنس"، الجمعة، إن تحقيق أهداف صفقة بايدن الخضراء الجديدة، يقتضي من أميركا أن "تتوقف عن أكل اللحوم"، محذرا من أنه "لا برغر في 4 يوليو (عيد الاستقلال الأميركي)، ولا شرائح لحم على موائد الشواء".
غضب المحافظين تسبب به مقال في صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، أطلق تكهنات بلا أسس، بشأن التدابير التي يمكن أن تحقق هدف بايدن المتمثل في خفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري إلى النصف بحلول عام 2030.
أدى ذلك إلى قيام العديد من المشرعين الجمهوريين، في نهاية الأسبوع الماضي، بمهاجمة خطة بايدن، بادعاء يقوم على أنها ستحد بشكل صارم من وصول الأميركيين إلى اللحوم.
وطلبت النائبة الجمهورية عن ولاية كولورادو، لورين بويبرت، من الرئيس "البقاء خارج مطبخي"، ووصفته النائبة الجمهورية عن جورجيا، مارجوري تايلور غرين، بأنه "سارق البرغر".
وقد أثبتت دراسات علمية أن إنتاج لحوم الأبقار يساهم في التلوث البيئي، إذ يتطلب مساحات شاسعة جدا من الأراضي، وكميات هائلة من مياه الري لإنتاج الأعلاف، كما أنه يتسبب بتوليد غازات الاحتباس الحراري أكثر بأضعاف من المنتجات الحيوانية الأخرى.
ويطلق تحلل السيللوز في أمعاء الأبقار كميات كبيرة من غاز الميثان، أحد أهم المكونات المسببة للاحتباس الحراري.
لكن البيت الأبيض لم يكشف إلا عن تفاصيل قليلة حتى الآن عن خطته المناخية، ولم يشر بايدن إلى أي تغييرات في النظام الغذائي الأميركي، وركز في تعليقاته يوم الخميس، على خطة لخلق وظائف جديدة من خلال الاستثمار في "البنية التحتية الأميركية والابتكار الأميركي"، لبناء "بنية تحتية حيوية لإنتاج ونشر التكنولوجيا النظيفة".
وفي مقالتها، قدمت "ديلي ميل"، من دون أدلة علمية، رسما بيانيا يشير إلى أن تقييد استهلاك الأميركيين للحوم بأربعة أرطال (أقل من 2 كيلوغرام بقليل) سنويا، سيكون "مطلوبا" لتحقيق أهداف بايدن المناخية.
وعلق دونالد ترامب جونيور، نجل الرئيس السابق، على تويتر، بأنه تناول في اليوم السابق أربعة أرطال من اللحم الأحمر، لذلك فإنه يرفض الخطة بشدة.
وكان بعض الديمقراطيين، بمن فيهم بايدن، قد دعوا إلى إجراء تغييرات في الصناعة الزراعية لتقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، لكن لم يقترح أي منهم بجدية حظر استهلاك الأميركيين للحوم الأبقار.