شنت قوات الاحتلال الإسرائيلي الليلة الماضية، فجر يوم الخميس، حملة اعتقالات ومداهمات طالت عددًا من المواطنين في أماكن متفرقة بالضفة الغربية والقدس المحتلة.
ففي مدينة بيت لحم، اعتقلت قوات الاحتلال الشاب نصار العسعس (١٩ عامًا) وهو نجل الشهيد أسامة العسعس، فيما اندلعت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال، التي أطلقت قنابل الغاز والصوت تجاه الشبان.
وفي مدينة القدس، اعتقلت قوات الاحتلال شابا من حي وادي الجوز خلال فعالية نظمها شبان مقدسيون، الليلة، لمنع حفل تطبعي مدعوم من قبل صندوق التمويل اليهودي.
واقتحمت قوات الاحتلال فعالية مساندة للأهالي المهددين بالتهجير من منازلهم مطلع الشهر المقبل في الحي، واعتقلت شابا، كما اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، شابا من بلدة الرام شمال القدس المحتلة.
في سياق متصل، جدّدت قوات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، اقتحامها لساحة وأدراج منطقة باب العامود في القدس المحتلة، واعتدت على مقدسيين متواجدين هناك، قبيل انتصاف ليل الأربعاء، فيما اختطف مستعربون فتى في الطور بعد الاعتداء عليه بالضرب.
وأطلقت قوات الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع والصوت صوب المتواجدين في المكان، وتأتي عملية القمع هذه استمرارا لانتهاكات الاحتلال والمستوطنين، المستمرّة منذ 15 يوما بحق المقدسيين، كما ودمرت قوات الاحتلال محتويات بسطات الباعة المتجولين المتواجدين في باب العامود بشكل استفزازي.
واختطفت وحدة "مستعربين"، فتى في بلدة الطور بالقدس المحتلة، بعد الاعتداء عليه بالضرب، حيث هاجم المستعربون الفتى محمود عشاير (17 عاما) واعتدو عليه بالضرب عقب مواجهات اندلعت في البلدة، واختطفوه.
وفي محافظة جنين، اعتقلت قوات الاحتلال الطالب في جامعة الاستقلال محمد أحمد عبد الخالق إبراهيم، بعد أن داهمت منزله في قرية جلبون.
وأفاد ذوو الأسير مالك وفيق نعيرات (23 عاما) لـ"وفا"، اليوم الخميس، بأن قوات الاحتلال كانت قد اعتقلت نجلهم مالك قبل عدة أيام قرب حاجز الجلمة العسكري شمال جنين، أثناء انتظاره تسلم بضائع قادمة من أراضي الـ48.
وكانت العائلة أعلنت اختفاء آثار نجلها قبل عدة أيام، وأبلغت مركز القدس للشكاوى، وقام بدوره بإبلاغهم انه معتقل لدى قوات الاحتلال وأن سيخضع اليوم للمحكمة في معسكر سالم.
