أعلنت هيئة سوق رأس المال، ظهر يوم الخميس، عن إطلاق الإطار الاستراتيجي للخدمات المالية الإسلامية في فلسطين.
ويعتبر هذا الإطار الاستراتيجي الذي جاء بالشراكة مع سلطة النقد، وبالتعاون مع مؤسسة التمويل الدولية (IFC) الخطوة الأولى لتطوير الخدمات المالية الإسلامية في فلسطين.
كما يجري العمل على وضع الخطط اللازمة للتنفيذ على أرض الواقع، من أجل تحقيق النتائج الإيجابية المرجوة من هذا المشروع، وتوفير الاستثمارات والأدوات المالية الإسلامية داخل فلسطين، بما يجعلها جاذبة للاستثمارات المالية بشكل عام، والإسلامية بشكل خاص.
وخلال فعالية إطلاق الإطار الاستراتيجي الافتراضية، أوضخ وزير الاقتصاد الوطني خالد العسيلي، أنّ التمويل الإسلامي يُعاني من معيقات تتمثل بمحدودية أساليب وصيغ التمويل، وضعف حجم رأس المال في هذه القطاع.
وأكّد مشيرا على ضرورة البحث لاستحداث صيغ وأساليب إسلامية لتمويل المشاريع التنموية، لسد الفجوة فيها، لافتًا إلى أنّ معظم المنشآت الصغيرة والعائلية لا تتعامل مع البنوك التقليدية، وبناء عليه يمكن توجيههم للحصول على التمويل من خلال نماذج البنوك الإسلامية.
بدوره، قال رئيس مجلس إدارة هيئة سوق رأس المال نبيل قسيس: "إنّ إطلاق هذا الإطار يأتي في سياق تطبيق الخطة الاستراتيجية للهيئة للأعوام 2021-2025، التي تضم برنامجًا رئيسيًا للنهوض بخدمات التمويل المتوافقة مع الشريعة الإسلامية، كإصدار الصكوك الإسلامية، وتعزيز البيئة القانونية والتنظيمية اللازمة لعمل الإجارة في قطاع التأجير التمويلي، وتوسيع خدمات التأمين التكافلي، وإعداد مؤشر إسلامي للشركات المساهمة العامة المدرجة في بورصة فلسطين، إضافة لخلق البيئة الممكنة اللازمة لزيادة الاستثمار وفق أحكام الشريعة الإسلامية".
من جانبه، اعتبر محافظ سلطة النقد فراس ملحم، أنّ تطوير الخدمات المالية الإسلامية وخلق منتجات جديدة والوصول إلى قاعدة مستفيدين أوسع، أولوية يتم السعي لتحقيقها سواء في سلطة النقد أو في هيئة سوق رأس المال، لذا اعتمدنا استراتيجيات منبثقة عن التحول الرقمي والتكنولوجيا المالية وتعزيز الشمول المالي.
وأشار ملحم إلى أنّ العمل المصرفي المتفق مع الشريعة الاسلامية نمى بشكل لافت منذ 2014، واستحوذت أصول المصارف الإسلامية في فلسطين على ما نسبته 17.7% من أصول الجهاز المصرفي عام 2020.
من جهته، ذكر مدير الخدمات الاستشارية في الأسواق المالية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا لدى مؤسسة التمويل الدولية رياض نوار، أنّ توسيع سوق الخدمات المالية الإسلامية سيدعم التنمية في الاقتصاد الفلسطيني.
ولفت نوار إلى أنّ ثلث المواطنين الفلسطينيين والأعمال يتجنبون الاقتراض من البنوك لأسباب دينية، فيما توفر الخدمات المالية الإسلامية قناة هامة لسد هذه الفجوة، ومساعدة أصحاب المشاريع الريادية لخلق فرص عمل وتسريع عجلة التنمية الاقتصادية.