التفاصيل الكاملة.. روسيا تفك لغز طائرتها وتتوعد بالانتقام "50 مليون دولار مكافأة لجلب المعلومات"

b0553b85-7493-4f14-a6e7-57a4088330fd
حجم الخط

أعلنت موسكو  فور الاعلان عن أن سبب سقوط الطائرة هو عمل ارهابي عن مكافأة بقيمة 50 مليون دولار لمن يدلي بمعلومات عن المتورطين بتفجير الطائرة في مصر

جاء هذا بعد أن أعلن جهاز الأمن الروسي  أن سبب سقوط الطائرة الروسية في سيناء مؤخرا هو “عمل إرهابي”، فقد تم العثور علي أثار متفجرات في الحطام. 

وكانت قد أكدت السلطات الروسية، اليوم الثلاثاء، العثور على آثار متفجرات في حطام الطائرة الروسية المنكوبة في سيناء، وأنها سقطت بفعل "عمل إرهابي" بتفجير قنبلة داخلها أدى إلى تحطمها.

وأعلن الكرملين اليوم، وللمرة الأولى، أن قنبلة انفجرت وأسقطت طائرة الركاب الروسية التي تحطمت في سيناء بمصر في 31 أكتوبر/ تشرين الأول مما أدى إلى مقتل 224 هم جميع ركابها وأفراد فريقها.

وطبقاً لما نشره الكرملين على موقعه الإلكتروني، فإن ألكسندر بورتنيكوف رئيس جهاز الأمن الاتحادي الروسي أكد في اجتماع برئاسة الرئيس فلاديمير بوتين، أنه "يمكننا القول بكل تأكيد إنه عمل إرهابي"، موضحاً أن "عبوة ناسفة يدوية الصنع بقوة توازي كيلوغراماً واحداً من مادة الــTNT انفجرت خلال الرحلة".

ونقلت قناة الجزيرة عن وسائل إعلام روسية، أن موظفاً بمطار شرم الشيخ وضع القنبلة بالطائرة الروسية المنكوبة، ما يعني أن موسكو حلت لغز طائرتها بالكامل، وتبقى معرفة من يقف تحديداً خلف العملية.

وأعلنت روسيا، عن مكافأة مالية قدرها 50 مليون دولار أمريكي، لمن يدلي بمعلومات حول مدبري إسقاط الطائرة.

بدوره، توعد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالعثور على المسؤولين عن إسقاط الطائرة "أينما كانوا" ومعاقبتهم.

وأضاف بوتين خلال اجتماع في الكرملين مع كبار المسؤولين العسكريين وفي أجهزة الاستخبارات: "هذا حدث سيطبعنا إلى الأبد، لكنه لن يمنعنا من العثور على المجرمين ومعاقبتهم"، مضيفاً: "علينا القيام بذلك بدون تأخر وتحديد هوياتهم، سنعثر عليهم أينما كانوا في العالم وسنعاقبهم".

وذكرت وسائل إعلام روسية، أن بوتين أوعز للأجهزة الأمنية الروسية التركيز على البحث عن المتورطين في تفجير الطائرة الروسية.

وقال بوتين: إن "روسيا تعول على مساعدة شركائها في البحث على الإرهابيين ومعاقبتهم".

وشدد الرئيس الروسي على أن ضربات القوات الجوية الروسية على مواقع الإرهابيين في سوريا يجب أن تتواصل وتزداد كثافة"، فيما يبدو إشارة إلى تنظيم "الدولة" الذي تبنى إسقاط الطائرة، على أن روسيا تنتظر تحقيقات أكثر دقة لمعرفة الجاني الحقيقي.

وكانت الطائرة الروسية "إيرباص 321" قد سقطت وهي في طريقها إلى مدينة سان بطرسبورغ الروسية، نهاية شهر أكتوبر/ تشرين الأول، قرب مدينة العريش شمال شرقي مصر، وكان على متنها 217 راكباً معظمهم من الروس، إضافة إلى فريقها الفني المكون من 7 أفراد، لقوا مصرعهم جميعاً، وادعى تنظيم "الدولة" أنه استهدفها، لكنه لم يقدم دليلاً.

وعلى إثر ذلك، قررت روسيا منع الطيران الروسي من الذهاب إلى مصر، كما حظرت مرور الطيران المصري فوق الأجواء الروسية.

تجدر الإشارة إلى أن سلاح الجو الروسي بدأ، منذ نهاية سبتمبر/ أيلول الماضي، بمهاجمة مدن وبلدات ومواقع في سوريا، وتقول موسكو إن تدخلها "يستهدف مراكز تنظيم داعش"، وهو ما تنفيه كل من واشنطن وعواصم غربية وقوى المعارضة السورية، وتقول بدورها إن أكثر من 90% من الأهداف التي يضربها الطيران الروسي لا تستهدف التنظيم المتطرف، وإنما المعارضة المعتدلة ومواقع للجيش للحر.